الخميس 21 نوفمبر / November 2024

سيزيد مساعداته.. الاتحاد الأوروبي يسدد جزءًا من مدفوعات الأونروا

سيزيد مساعداته.. الاتحاد الأوروبي يسدد جزءًا من مدفوعات الأونروا

شارك القصة

حدّدت المفوضية الأوروبية ثلاثة شروط تتوقع أن تفي بها الأونروا قبل تحويل أي مساعدات جديدة - الأناضول
حدّدت المفوضية الأوروبية ثلاثة شروط تتوقع أن تفي بها الأونروا قبل تحويل أي مساعدات جديدة - الأناضول
صرح مسؤولون بأن هذا المبلغ "منحة للتشغيل" مخصصة لتغطية عمليات الأونروا التي تشمل دفع رواتب الموظفين هذا العام.

أكدت المفوضية الأوروبية اليوم الجمعة، أنها ستسدد جزءًا من مدفوعات بقيمة 82 مليون يورو لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، لكنها ستزيد إجمالي المساعدات للفلسطينيين بمقدار 68 مليون يورو هذا العام.

وقالت المفوضية في بيان، إنها "ستشرع الآن في دفع" شريحة أولى تبلغ 50 مليون يورو من أصل 82 مليون يورو كان مقررًا دفعها في نهاية الشهر الماضي.

"منطقة مضطربة للغاية"

وذكرت أنها ستدفع شريحتين أخريين بقيمة 16 مليون يورو لكل منهما "وفقًا" لاتفاق مع الأونروا لمعالجة المخاوف الناجمة عن المزاعم الإسرائيلية.

وتقدم "الأونروا" مساعدات وخدمات أساسية للفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة، لكنها تعرضت لأزمة بعدما زعمت إسرائيل في يناير/ كانون الثاني الفائت، أن 12 من موظفي الوكالة البالغ عددهم 13 ألفًا في القطاع متورطون في هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول داخل مستوطنات غلاف غزة.

ومثل العديد من كبار المانحين الآخرين للوكالة، راجعت المفوضية الأوروبية وهي الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي التمويل الذي تقدمه للأونروا بعد المزاعم الإسرائيلية.

وطردت "الأونروا" كل الموظفين المتهمين، وفتحت الأمم المتحدة تحقيقًا في المزاعم الإسرائيلية وطلبت إجراء مراجعة لمدى التزام الوكالة بالحياد.

لكن العديد من المانحين الرئيسيين، ومن بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا وعدة دول من الاتحاد الأوروبي، علّقوا المدفوعات للوكالة أو قالوا إنهم لن يوافقوا على تمويل جديد حتى يتم حل المسألة.

وأشارت الوكالة إلى أنها معرضة لخطر عدم الحصول على تمويل بإجمالي 450 مليون دولار، وحذرت من أن عملياتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط ستكون "مهددة بشدة" اعتبارًا من الشهر الجاري.

وذكر المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني الشهر الماضي أن 82 مليون يورو كان من المقرر أن تدفعها المفوضية الأوروبية قرب نهاية فبراير/ شباط الفائت "ضرورية للغاية". وتعد المفوضية واحدة من أكبر الجهات المانحة للأونروا.

ونوه لازاريني بأن صرف 50 مليون يورو قريبًا سيدعم الأونروا في تقديم "الخدمات المنقذة للحياة والخدمات الأساسية" للاجئين الفلسطينيين، مبينًا أن الوكالة تتعاون مع المراجعة الخارجية المستمرة لعملها.

وأضاف: "إن الصرف الكامل لمساهمة الاتحاد الأوروبي هو أمر أساسي لقدرة الوكالة على مواصلة عملياتها في منطقة مضطربة للغاية".

وصرح مسؤولون بأن هذا المبلغ "منحة للتشغيل" مخصصة لتغطية عمليات الأونروا التي تشمل دفع رواتب الموظفين هذا العام.

دعم السكان الفلسطينيين

وبيّنت المفوضية الأوروبية في البيان أنها ستخصص مبلغًا إضافيًا قدره 68 مليون يورو "لدعم السكان الفلسطينيين في المنطقة على أن يتم التنفيذ من خلال شركاء دوليين مثل الصليب الأحمر والهلال الأحمر".

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: "نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في غزة وأماكن أخرى في المنطقة. لا يجب أن يدفع الفلسطينيون الأبرياء ثمن جرائم حركة حماس الإرهابية"، وفق تعبيرها.

وأضافت: "إنهم يواجهون ظروفًا قاسية تعرض حياتهم للخطر بسبب عدم حصولهم على ما يكفي من الغذاء والاحتياجات الأساسية الأخرى. ولهذا السبب نعزز دعمنا لهم هذا العام بمبلغ إضافي قدره 68 مليون يورو".

وبالإضافة إلى منحة التشغيل، خصصت المفوضية الأوروبية أيضًا ما يصل إلى 125 مليون يورو هذا العام لمشروعات محددة تتعلق بمساعدات إنسانية للفلسطينيين، وأكدت اليوم الجمعة التعاقد على أول 16 مليون يورو من هذا المبلغ.

وحدّدت المفوضية الأوروبية في بيان صدر يوم 29 يناير الماضي، ثلاثة شروط تتوقع أن تفي بها الأونروا قبل تحويل أي مساعدات جديدة.

وتوقعت المفوضية تراجع الوكالة طريقة منعها لتورط الموظفين لديها في "أنشطة إرهابية" وتعزيز وحدة التحقيق الداخلية وإجراء مراجعة للتأكد من عدم مشاركة أي موظف في هجمات السابع من أكتوبر الماضي.

وأضافت المفوضية اليوم الجمعة "الأونروا والمفوضية أكدتا اليوم تفاهمهما بشأن هذه النقاط".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close