يحاصر الجوع سكان غزة فمن سلم من القذائف حتى الآن، لم يسلم من سلاح التجويع الذي يستخدمه الاحتلال بحق سكان القطاع الذين باتوا نازحين محاصرين وسط محدودية الموارد الغذائية والمواد الأساسية.
وقد سلبت الحرب أطفال غزة الأمان والحق في العيش، روى طفل غزي في مقطع مصور تفاصيل ما عاشته أسرته في شمال القطاع من وضع مأساوي قبل تمكنها من النزوح إلى الجنوب.
وقال: "كنا نأكل طعام الدواب.. كنا ميتين من الجوع". وأشار إلى أن شقيقته تعرضت للإعياء مرتين من جراء ندرة الطعام.
والطفل الذي تستقر عائلته في خيمة بعدما اضطرت إلى ترك منزلها جراء العدوان الإسرائيلي، قال: "كانت أختي تبكي من شدة الجوع، وكنا كلنا ننام جياعًا، فلا نأكل إلا مرة كل أربعة أيام".
وأخبر أن والده كان يحضر رطلًا واحدًا من الخبر لأنه لا يملك المال لشراء المزيد، وهي كمية لا تكفي قوت يوم كامل، لذا كنا "نأكله ما أحضره ثم ننام جياع"، وفق تعبير الصغير.
وتمنع قوات الاحتلال وصول المساعدات للنازحين لا سيما في شمال قطاع غزة، وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الثلاثاء، استشهاد رضيعين نتيجة الجفاف وسوء التغذية.
وفي فبراير/ شباط الماضي، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، من أن الارتفاع الحاد لسوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يشكل "تهديدًا خطيرًا" على صحتهم، خاصة مع استمرار العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.