أدى انهيار سد مياه بولاية البحر الأحمر شرق السودان جرّاء السيول والأمطار الغزيرة التي اجتاحت المنطقة خلال الأيام الماضية، إلى سقوط عشرات الضحايا وغرق عدد من القرى.
وأشارت وسائل إعلام محلية بينها صحيفة السوداني، إلى أن "انهيار سد مياه أربعات في ولاية البحر الأحمر جرّاء السيول والأمطار المتواصلة طيلة الأيام الماضية، تسبب في كارثة إنسانية وغرق عدد من القرى".
وأضافت: "بلغت الوفيات العشرات، وحتى الآن يصعب الحصول على العدد الكلي للضحايا لتعذر دخول فرق الإنقاذ إلى المنطقة".
عائلات عالقة
وتفقد رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان أحوال المواطنين المتأثرين بالسيول والأمطار بمنطقة أربعات، أمس الأحد.
من جانبها، قالت وزارة الصحة السودانية في بيان، إن هناك 4 حالات غرق، وعددًا من الأسر ما زالت عالقة في الجانب الآخر من مجرى خور أربعات (مائي) الذي يغذي السد.
ويغذي السد مدينة بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر، ويقع على بُعد 20 كلم شمال بورتسودان على السهل الساحلي للبحر الأحمر.
وأعلنت وزارة الصحة السودانية الأسبوع الماضي، ارتفاع عدد الوفيات جراء سيول اجتاحت ولايات عدة في البلاد إلى 76 منذ يونيو/ حزيران الماضي.
وسنويًا، تهطل الأمطار في السودان مع بداية يونيو حتى أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام.
تفشي الأوبئة
والجمعة، أفاد مسؤولون بأن السودان يعاني للعام الثاني على التوالي من تفشي الكوليرا، الذي تسبب في وفاة 28 شخصًا على الأقل الشهر الماضي، وذلك وسط هطول الأمطار في مناطق تكتظ بالنازحين جراء الحرب المستمرة منذ 16 شهرًا في البلاد.
وقال شبل السحباني، مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في السودان لـ"رويترز" في مدينة بورتسودان: إن البلاد سجلت 658 إصابة بالكوليرا في 5 ولايات منذ بداية الموجة الحالية من التفشي في يوليو/ تموز.
وأضاف السحباني أنه مع انهيار أو دمار معظم البنية التحتية الصحية في البلاد، وتقلص عدد الموظفين بسبب النزوح، توفي نحو 4.3% من المصابين، وهو معدل مرتفع مقارنة بتفشي أمراض أخرى.
وذكر أن نحو 200 ألف شخص معرضون لخطر الإصابة بالمرض.