Skip to main content

"شجع الأعداء".. تقرير للجمهوريين ينتقد الانسحاب الأميركي من أفغانستان

الإثنين 9 سبتمبر 2024
قوات أميركية أثناء انسحابها من أفغانستان عام 2021- غيتي/ أرشيف

أصدر الجمهوريون تقريرًا ينتقد الانسحاب العسكري الأميركي من أفغانستان عام 2021، الذي نفذه الرئيس جو بايدن، ما أثار انتقادات جديدة بشأن النهاية الفوضوية لأطول حرب قادتها الولايات المتحدة.

وسيطرت حركة طالبان التي تتولى السلطة في أفغانستان حاليًا، على العاصمة كابل في 15 أغسطس/ آب 2021، بعد انهيار الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة.

"فشل في الحد من تبعات الانسحاب"

وفي 26 أغسطس، أدى هجوم إلى مقتل 13 جنديًا أميركيًا و170 أفغانًيا في مطار كابل المزدحم بحشود تهافتت لمحاولة الفرار من البلاد.

وجاء في هذا التقرير الذي وضعه الأعضاء الجمهوريون في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، أن بايدن "فشل في الحد من التبعات المتوقعة" لهذا الانسحاب الذي قررته الإدارة السابقة.

وأبرز الجمهوريون في التقرير المخاوف التي أعرب عنها مسؤولون عسكريون اعتبروا أنه من الضروري الحفاظ على وجود عسكري في أفغانستان حيث شنت واشنطن حربًا عام 2001.

من جهته، انتقد المعسكر الديمقراطي التقرير قائلًا: إنه "صدر لمحاولة التأثير على الانتخابات الرئاسية المقررة في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني".

"الانسحاب زاد التهديدات ضد الولايات المتحدة"

وتساءل وزير النقل بيت بوتيجيج السبت قبل صدور التقرير: "إذا كانت لديهم ثلاث سنوات لتقييم ما حدث، لِمَ قدموا تقريرًا بعد عيد العمال (الذي يحتفل به أول اثنين من سبتمبر/ أيلول في الولايات المتحدة)، في عام الانتخابات الرئاسية؟".

وأضاف لشبكة "سي إن إن"، "اتخذت إدارة (جو بايدن) قرارًا بعدم ترك هذه الحرب كإرث لرئيس خامس وإنهاء هذا الصراع".

واعتبر واضعو التقرير أن قرار بايدن بتنفيذ الانسحاب بهذه الطريقة "استند إلى وجهة نظره التي كانت لديه منذ فترة طويلة والمتعنّتة بأن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تكون موجودة في أفغانستان بعد الآن".

وأضافوا أن قرار بايدن "لم يستند إلى الوضع الأمني" ولا إلى "اتفاق الدوحة" الذي وُقّع مع طالبان عام 2020 في عهد دونالد ترمب، ونص على انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، ولا إلى نصيحة "خبراء الأمن القومي" أو "حلفائه".

وتعرّض بايدن لانتقادات بسبب المضي قدمًا في الانسحاب المتفق عليه في الدوحة دون إلزام طالبان بشروط مثل وقف لإطلاق النار بين المسلحين والحكومة في كابل التي أطيحت في نهاية المطاف.

كما أن هجمات طالبان تزايدت بعد توقيع الاتفاق، حسب وكالة فرانس برس.

وكتب واضعو التقرير أن الانسحاب العسكري "زاد من التهديدات لأمننا القومي، وشوّه مكانتنا على الصعيد الدولي وشجع أعداءنا في كل أنحاء العالم".

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة