يضرب الجفاف العديد من دول القارة الإفريقية، ويبلغ في الصومال تحديدًا مستويات غير مسبوقة.
وتفيد تقارير منظمة اليونيسيف، بأن أكثر من 190 مليون طفل في عشر دول إفريقية يواجهون الخطر جراء تهديدات شح المياه وخدمات الصرف الصحي، وما يترتب على ذلك من انتشار للأوبئة.
وتقول المنظمات العالمية إن أكثر من 1000 طفل دون سن الخامسة يتوفون يوميًا بسبب الأوبئة، وإن أغلب الوفيات تحدث في تلك الدول العشر.
مخلّفًا مئات الآلاف من القتلى والنازحين.. الجفاف يهدد حياة ملايين البشر في القارة الإفريقية👇 pic.twitter.com/TLdrNtnYIy
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 20, 2023
ولا تتوقف المعاناة عند هذا الحد، بل تندرج هذه الدول شديدة التأثر ضمن الدول التي تواجه أخطارًا مناخية بسبب الجفاف.
وتذكر دراسة أممية أن درجات الحرارة العالية تسرّع من تكاثر مسببات المرض في أجزاء من منطقة غرب ووسط إفريقيا، مقارنة بدول العالم.
وعلاوة على التخبط في هطول الأمطار، تنخفض مستويات المياه الجوفية مما يفرض على بعض المجتمعات المحلية أن تحفر آبارًا بضعف العمق الذي كان معتادًا قبل عقد من الزمن.
"تسارع مرعب"
ويلفت الخبير المائي تحسين الموسوي، إلى التسارع المرعب في تطرّف المناخ، لا سيما في المناطق الأكثر هشاشة والتي تفتقر لمقاومات الصرف الصحي والمياه.
ويرى في حديثه إلى "العربي" من بغداد، أن هذه المناطق ستكون عرضة لمزيد من الأزمات، حيث ستزداد الأزمة الغذائية والمجاعة والمسببات المرضية.
ويشير إلى أن تأثير المناخ هو الحرب القادمة؛ حرب مع الطبيعة بعدما قسى عليها الإنسان.
إلى ذلك، يعتبر الموسوي أن المشكلة تكمن على مستوى الاستجابة العالمية في ظل الظروف الاقتصادية والأوبئة والحروب، مشيرًا إلى المنتظر من مؤتمر المياه في نيويورك حول المساعدات التي ستقدم والخطط التي سيتم وضعها.
ويشدد على أن مسألة الوقت أصبحت عاملًا صعبًا في تحقيق حل، حيث ستزداد الأزمة مع التطرف المناخي.