الإثنين 16 Sep / September 2024

شرط احترام "الخطوط الحمر".. عبد اللهيان يعلن استعداده للذهاب إلى فيينا

شرط احترام "الخطوط الحمر".. عبد اللهيان يعلن استعداده للذهاب إلى فيينا

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول تطورات الاتفاق النووي الإيراني وسبب المخاوف الإسرائيلية (الصورة: غيتي)
أكد وزير الخارجية الإيراني أن حضور وزراء الخارجية في فيينا والإعلان عن اتفاق نهائي مرتبط بالاحترام الكامل للخطوط الحمر المعلنة من قبل إيران.

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الجمعة استعداده للحضور إلى فيينا، حيث بلغت المفاوضات بين طهران والقوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي مراحل حاسمة، في حال التوصل لتفاهم يحترم "الخطوط الحمر" للجمهورية الإسلامية.

وتجري إيران والقوى المنضوية في اتفاق عام 2015، أي فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا، مباحثات لإحياء التفاهم الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديًا عام 2018.

وبلغت المباحثات التي تشارك فيها واشنطن بكل غير مباشر، مرحلة متقدمة لكن بدون حسم كل التباينات. وطالبت دول غربية بإنجازها هذا الأسبوع خصوصًا في ظل تسارع أنشطة إيران النووية.

"قرارات سياسية"

وقال أمير عبد اللهيان خلال اتصال مع جوزيب بوريل، وزير خارجية الاتحاد الأوروبي الذي يتولى تنسيق المباحثات: إن "حضور وزراء الخارجية في فيينا والإعلان عن اتفاق نهائي مرتبط بالاحترام الكامل للخطوط الحمر المعلنة من قبل إيران، بما يشمل الضمانات الاقتصادية الفاعلة".

وأضاف وفق الخارجية الإيرانية: "أنا مستعد للذهاب إلى فيينا عندما يقبل الغربيون خطوطنا الحمر المتبقية".

وكانت الخارجية الإيرانية أكدت الإثنين أنها تنتظر "قرارات سياسية" من الغرب في ثلاثة مجالات، هي رفع العقوبات وضمان عدم تكرار الانسحاب الأميركي وتبعاته، وملف الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد طهران بشأن العثور في مراحل سابقة، على مواد نووية في أربعة مواقع إيرانية لم يتم التصريح عنها.

كما تطالب إيران بـ"إقفال" هذا الملف ضمن أي تسوية لإحياء الاتفاق النووي.

وسيكون هذا الملف محور زيارة يقوم بها المدير العام للوكالة الدولية رافايل غروسي إلى طهران السبت.

وكان غروسي قد أكد هذا الأسبوع أن الوكالة "لن تتخلى أبدًا عن أي إجراءات لسبب سياسي"، معتبرًا أن إقفال الملف رهين بتقديم إيران تفسيرات "واضحة".

"الاتفاق النووي قريب"

ويأتي الاتصال بين أمير عبد اللهيان وبوريل غداة تأكيد الولايات المتحدة أن إبرام الاتفاق النووي ممكن "قريبًا"، لكن مع تبقي بعض النقاط الشائكة.

وأكدت نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جالينا بورتر أن المفاوضين أحرزوا "تقدمًا مهمًا"، محذرة من أنه "لن يكون لدينا اتفاق ما لم تحل بسرعة المسائل المتبقية".

وكرر أمير عبد اللهيان الجمعة استعداد طهران "لإنجاز اتفاق جيد فورًا. لكن استعجال الطرف الغربي لا يمكن أن يحول دون احترام الخطوط الحمر لإيران".

بدوره، قال منسق الاتحاد الأوروبي في المحادثات إنريكي مورا إن المحادثات بلغت "المراحل النهائية".

وكتب على تويتر: "بعض المسائل ذات الصلة لا تزال عالقة والنجاح في حلها ليس مضمونا أبدًا". وأضاف: "بالتأكيد لم نصل إلى هناك بعد".

وكانت فرنسا قد اعتبرت، الثلاثاء الماضي، أن ثمة "ضرورة ملحة" بأن تثمر المفاوضات الجارية في فيينا بين إيران والدول الكبرى حول البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية اتفاقًا "هذا الأسبوع".

وأتاح الاتفاق رفع عقوبات عن إيران، في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. لكن مفاعيله باتت في حكم اللاغية منذ الانسحاب الأميركي الأحادي وإعادة فرض العقوبات، ما دفع طهران للتراجع عن احترام غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close