شركات مددت تعليق رحلاتها إلى المنطقة.. عدوان الاحتلال يربك خطوط الطيران

يقلق الوضع في منطقة الشرق الأوسط، وهي منطقة عالية المخاطر تهدأ حينًا وتشتعل أحيانًا، شركات الطيران العالمية التي قطع بعضها صلاته بمدن فيها مع استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية واللبنانية.

واستهدف الإسرائيليون في الأيام الأخيرة عمق الأراضي اللبنانية، فتوسّعت دائرة خطوط الطيران التي قررت وقف نشاطها الملاحي تجاه طهران وبيروت إلى جانب تل أبيب.

وقررت الولايات المتحدة الأميركية، التي تضم أكبر تجمع لليهود في العالم، وشركتاها العملاقتان دلتا ويونايتد تعليق رحلاتهما إلى مطار بن غوريون إلى إشعار غير مسمّى، ما قد يؤثر على الصلات التجارية الأميركية الإسرائيلية في المدى المنظور.

خشية من اشتعال المنطقة

إلى ذلك، نصحت بريطانيا شركتها بعدم دخول المجال الجوي اللبناني حتى نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وقررت شركتها العملاقة "بريتش إيرويز" المضي قدمًا في وقف رحلاتها المتنقلة من لندن إلى تل أبيبب، مشيرة إلى احتمال وقوع خطر عسكري على الأنشطة الملاحية الجوية.

أمّا في باريس، فقد قررت إير فرانس تمديد تعليق رحلاتها إلى طهران وبيروت وتل أبيب، وسط حالة من الحذر في فرنسا التي يعيش فيها نحو ربع مليون لبناني. 

ولم تكن "كي إل إم" بمعزل عن نظيراتها الأوروبية، إذ مددت الشركة الهولندية قرار وقف رحلاتها إلى تل أبيب حتى السادس والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، ولبيروت وعمان حتى نوفمبر المقبل. 

كما مددت لوفتهانزا، المعلقة رحلاتها بين ألمانيا ولبنان حتى نهاية سبتمبر/ أيلول الحالي، وقف نشاطها باتجاه مطارات طهران وتل أبيب في ضوء الوضع المتأزم بالشرق الأوسط.

وتتسع قائمة شركات الطيران التي آثرت عدم الوصول إلى مدن شرق أوسطية، لتشمل خطوطًا كندية وإسباينة وهندية وحتى عربية.

وأبدت تلك الشركات خشيتها على سلامة طواقمها وركابها، ومن التكلفة الباهظة للتأمين على أسطولها في أثناء ترحاله إلى المنطقة الملتهبة منذ نحو عام.