Skip to main content

شروط حميدتي لوقف القتال.. ما هي رسائله إلى قادة الجيش السوداني؟

السبت 29 يوليو 2023

ظهر قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" لأول مرة منذ شهرين، مستكملًا حرب الرسائل والاتهامات مع الجيش السوداني إلى جانب القتال المحتدم على الأرض.

فقد قدم "حميدتي" وهو محاط بجنوده رسالة مفادها تغيير قيادة الجيش، كشرط وحيد للوصول إلى اتفاق خلال 72 ساعة.

ويأتي هذا في ظل وضع إنساني وصحي ينبئ بالكارثة حسب رصد المنظمات العالمية، وعلى وقع تحركات دبلوماسية أميركية أملًا في التوصل لاتفاق قريب لوقف إطلاق النار.

غضب الحركات المسلحة

كما تترافق هذه الدعوة، مع بروز توتر بين الجيش والحركات المسلحة المشاركة في اتفاق جوبا للسلام، وذلك بعدما انتقد عضو مجلس السيادة الفريق ياسر العطا موقفها المحايد من الحرب الطاحنة في السودان، والتي دخلت شهرها الرابع.

فقد دفع ذلك بالحركات المسلحة إلى الرد، عبر إصدار بيانٍ غاضبٍ اتهمت فيه الجيش بمحاولة جرّها للدخول في حربٍ "طرفاها شركاء السلطة سابقًا"، على حدّ تعبيرها.

حراك إقليمي

كذلك تأتي محاولة طرفي النزاع إقحام مزيد من السودانيين في حربهما، مع حراك إقليمي ودولي متصاعدٍ لوقف القتال وتصعيد المسار السياسي، وأحدث زيارة السفير الأميركي لدى الخرطوم إلى السعودية من أجل التشاور بشأن الجهود المتعلقة بالسودان.

هذا وتخشى جهات دولية، من مآلات أشد خطورةً إذا ما طال النزاع بين العسكر، فيما قالت منظمة العفو الدولية إن العنف المتصاعد في ولاية دارفور "يحمل تشابهًا مخيفًا مع الجرائم التي ارتكبت منذ عام 2003".

تحذير إنساني

توازيًا، يزداد الوضع الإنساني في السودان سوءًا وتمثلت تجلياته في تقرير لمنظمة الصحة العالمية دقت فيه ناقوس الخطر من وصول الأزمة الصحية في البلاد إلى مستويات خطيرة للغاية، بحيث لا يزال أكثر من ثلثي المستشفيات خارج الخدمة.

هذا بالإضافة إلى بروز تقارير مكثّفة، تؤكد شن هجمات على المرافق الصحية في البلاد.

"رسالة سلبية"

متابعةً لهذا الملف، يرى حمزة بلول وزير الإعلام السوداني السابق أن "حميدتي" قدم رسالة سلبية في وقت يعاني الشعب السوداني معاناة كبيرة بسبب القتال المستمر.

ويقول بلول في حديث مع "العربي"، إن قائد "الدعم السريع" يكشف في خطاباته الأخيرة عن تشدد، وذلك بعدما كان في السابق يتحدث عن السلام ويتطرق إلى معاناة السودانيين بشكل أكبر.

ويردف وزير الإعلام السوداني السابق: "بعد 4 أشهر من الحرب لم يحرز أي من طرفي النزاع نصرًا كبيرًا، فبقيا تقريبًا في نفس التموضع العسكري.. فلم يحقق الجيش السوداني ولا الدعم السريع أي انتصارات كبيرة".

وعليه، يعتقد بلول أن أي شروط أو تصعيد في الخطاب من قبل "حميدتي" أو حتى الجيش السوداني كدليل على القوة والثقة هو "توهم"، بل يلحظ الوزير السابق أن النبرة ترتفع مع ارتفاع الضغوط عليهما للذهاب إلى مفاوضات.

المصادر:
العربي
شارك القصة