ضرب زلزالان جديدان بقوة 6.4 و5.8 درجات على مقياس ريختر محافظة هاتاي في جنوب تركيا، وهما الأكثر شدة منذ زلزال السادس من فبراير/ شباط الذي خلف أكثر من 41 ألف قتيل في تركيا، وفق ما نقلت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد).
وأشارت الإدارة التركية إلى أنّ الزلزال الأول بقوة 6.4 درجات على مقياس ريختر ومركزه قضاء "دفنه" في ولاية هاتاي، لافتًا إلى أنه وقع في تمام الساعة 20:04 بالتوقيت المحلي، وعلى عمق 16.7 كيلومترًا.
وذكرت أن الزلزال الثاني وقع بعد 3 دقائق من الأول وبقوة 5.8 درجات على مقياس ريختر في قضاء صمنداغ بولاية هاتاي، مؤكدة أن الزلزال الثاني وقع على عمق 7 كيلومترات.
انهيار مبان وإصابات
وأفاد مراسل "العربي" بأن "ولاية هاتاي هي مركز الزلزال الجديد وأن بعض أبنيتها المتصدعة من الهزة الأولى قد انهارت"، لافتًا إلى وجود إصابات.
ونقل المراسل أن شهود عيان يتحدثون عن انهيار مبان يقطنها سكان في ولاية هاتاي، لافتًا إلى انقطاع التيار الكهربائي عن الولاية.
وقال مراسل "العربي" في حلب إن عشرات سيارات الإسعاف توجهت إلى الأحياء المتضررة في حلب.
#مباشر | زلزال بقوة 6.3 درجات على عمق كيلومترين ضرب منطقة الحدود التركية السورية https://t.co/6zkffT0v2M
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 20, 2023
هزة أرضية بقوة 6.5 درجات
وشعر سكان سوريا ولبنان وفلسطين، مساء الإثنين، بهزة أرضية بلغت قوتها 6.5 درجات على مقياس ريختر، وفق وكالات رسمية.
وأفاد المعهد الأورومتوسطي لرصد الزلازل، بأن هزة أرضية بقوة 6.5 درجات على مقياس ريختر وقعت جنوبي تركيا وسوريا.
وحسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، فإن سكان مناطق طرابلس والبداوي ووادي النحلة والجوار "شعروا بهزة أرضية قوية جدًا".
وذكرت أن شوارع هذه المناطق تشهد حالة من الخوف والهلع وإخلاء المباني المرتفعة من سكانها.
من جانبها، نقلت وكالة أنباء النظام السوري "سانا"، عن المركز الوطني للزلازل أن "هزة أرضية شهدتها البلاد بقوة 6.3 على مقياس ريختر.
كما نقلت وكالة "الأناضول" بأنّ سكان الضفة الغربية وقطاع غزة شعروا بهزة أرضية قوية، دون أن يبلغ عن وقوع أضرار جراء ذلك.
أكثر من 6 آلاف هزة ارتدادية
وتأتي هذه الهزة فيما تستمر أعمال رفع أنقاض المباني المدمرة في عدد من مدن جنوب تركيا وشمال سوريا، إثر الزلزال المزدوج المدمر الذي ضرب مدينة كهرمان مرعش فجر السادس من فبراير/ شباط الجاري. وكان الزلزال الأول بقوة 7,8 درجات تلاه زلزال آخر بعد ساعات بقوة 7,5 درجات على مقياس رختر.
وقد تبع الزلزال أكثر من 6 آلاف هزة ارتدادية، بحسب إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد). وقد بلغ عدد ضحايا الزلزال المزدوج 41 ألفًا و156 قتيلًا في حصيلة متصاعدة، وفق ما أعلنت "آفاد" اليوم الإثنين.
وكان رئيس "آفاد" يونس سيزار، قد أكد في مؤتمر صحفي عقده بالمركز الرئيسي لإدارة الكوارث في العاصمة أنقرة، انتهاء أعمال البحث والإنقاذ في كافة الولايات المتضررة باستثناء هاتاي التي لا يزال يتواصل فيها رفع أنقاض عدد من المباني.
خطط لبناء منازل جديدة
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن اليوم الإثنين عن خطة لبناء 200 ألف منزل في 11 محافظة هاتاي التي تضررت من الزلزال المدمر في السادس من فبراير/ شباط.
وقال أردوغان من محافظة هاتاي (جنوب) الأكثر تضررًا من الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات وأسفر عن مقتل أكثر من 41 ألف شخص في تركيا ودمر أو ألحق أضرارًا بالغة بأكثر من 118 ألف مبنى، "لن يزيد ارتفاع أي من المباني عن ثلاثة أو أربعة طوابق".
وأضاف أنه "ستتم إعادة تشييد جميع المباني على أرض صلبة ووفقًا للمعايير الجيدة"، مشيرًا إلى أن بناء هذه المساكن سيبدأ في مارس/ آذار.
وتابع أن هذه المساكن ستُبنى بعيدًا عن خطوط الصدع و"أقرب إلى الجبال للحماية من المشاكل الناجمة عن الأرضية غير المتينة".
وقال: "سنبني أنطاكية وإسكندرون وأرسوز مجددًا. سنعيد البناء من الصفر" وهي المدن الثلاث في محافظة هاتاي.
ووعد الرئيس التركي الذي كان يتحدث لأول مرة علنًا منذ ستة أيام قائلا: "سنبدأ بنقل مواطنينا الذين يعيشون في الخيم والحاويات إلى منازلهم (الجديدة) في غضون عام".
وسيتم بناء 130 ألفًا من الوحدات السكنية المعلن عنها في محافظات هاتاي وكهرمان مرعش ومالاتيا وهي أكثر المحافظات الـ11 تضررًا من الزلزال.
