أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الإثنين، بانتحار شابة إسرائيلية شاركت في حفل "نوفا" الموسيقي، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، واتهمت عائلتها الحكومة في تل أبيب باهمالها.
ومنذ بداية العدوان على قطاع غزة، تشهد إسرائيل العديد من حالات الانتحار، لا سيما بين الجنود لما خلفته الحرب من اضطرابات نفسية، حيث قالت صحيفة "تايم أوف إسرائيل"، إن شيريل غولان قضت منتحرة "بعد صراع دام عامًا مع اضطراب ما بعد الصدمة، حسبما أفادت عائلتها أمس".
وذكرت الصحيفة أن وفاة غولان أثار استنكارًا شديدًا من شقيقها، الذي اتهم إسرائيل بالفشل في تقديم المساعدة اللازمة لها وسط مشاكلها النفسية منذ السابع من أكتوبر.
وقال شقيق غولان إن السلطات لو كانت قد اعتنت بها، لما حدث أي من هذا. لقد قتلت إسرائيل أختي مرتين، مرة في أكتوبر، نفسيًا، ومرة ثانية اليوم، في عيد ميلادها الثاني والعشرين، جسديًا".
نيران إسرائيلية وأزمات
وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية قد كشفت أن مروحية عسكرية إسرائيلية أطلقت النار على "مسلحين فلسطينيين" وإسرائيليين من المشاركين في الحفل الموسيقي الذي نظم قرب كيبوتس "رعيم" في غلاف قطاع غزة يوم 7 أكتوبر 2023، الذي شهد عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية.
وأشارت تقديرات للأجهزة الأمنية الإسرائيلية، إلى أن كتائب القسام لم تكن على علم بوجود الحفل الموسيقي.
وسجّلت إسرائيل حالات انتحار عديدة مع بداية الحرب على غزة، سواء من الجنود أو الذين شاركوا في الحفل، حيث قالت "هارتس" في تحقيق سابق إن العشرات ممن شاركوا انتحروا بعد صراع نفسي طويل، فيما سُجل انتحار أكثر من 11 جندي حتى يونيو/ حزيران الماضي.
وفي نهاية العام الماضي، أبرقت مجموعة مدراء مستشفيات الصحة العقلية في تل أبيب برسالة إلى هيئة التفتيش، طالبت خلالها بإعلان حالة الطوارئ جراء تدهور كبير في الصحة العقلية للإسرائيليين، بسبب انتشار الأمراض النفسية منذ السابع من أكتوبر 2023.
وذكرت الرسالة أن أحداث السابع من أكتوبر "ستضيف لمن يحتاجون إلى العلاج النفسي 300 ألف شخص جديد، أما مَن سيعودون من القتال في غزة، فلا يعرف حتى الآن عدد الذين سيعانون منهم من المشاكل النفسية".
وبعد شهر واحد من "طوفان الأقصى"، تلقى 2000 جندي إسرائيلي مساعدة الطب النفسي، بينهم 200 في الأسابيع الثلاثة الأولى من العملية البرية في قطاع غزة التي بدأت في 27 من الشهر نفسه.
