شهادات أسرى فلسطينيين مُفرج عنهم.. معاناة وتنكيل وظروف قاسية
وصل معتقلون أفرجت عنهم السلطات الإسرائيلية عبر معبر كرم أبو سالم جنوب غزة إلى مستشفى محمد النجار بعد اعتقالهم من منطقة شمال القطاع قبل أكثر من شهر في ظروف قاسية، وهم بحالة صحية غير مستقرة.
وتحدث عدد من المعقلين الذين أفرج عنهم الاحتلال، عن ما تعرضوا له من تعذيب وإجراءات قاسية خلال احتجازهم.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على غزة، أسفر عن استشهاد وإصابة الآلاف، بالإضافة إلى اعتقال المئات، وتدمير واسع في البنى التحتية، وتسبب بكارثة إنسانية في القطاع.
"ظروف قاسية"
وروى أحد المعتقلين الذين أُفرج عنهم، ويدعى عبد القادر جمال طافش تفاصيل اعتقاله والظروف القاسية التي مر بها هو وآخرون.
وقال طافش في مقطع مصور: إن قوات الاحتلال اعتقلته قبل 40 يومًا من مستشفى كمال عدوان الذي أصبح حسب تعبيره مكانًا اللجوء والنازحين، بعدما خرج منه الأطباء والممرضون.
وأضاف أنه بقي والنازحون محاصرون في المستشفى لأكثر من أسبوعين، مشيرًا إلى أن كل من يخرج من المكان كان يتعرض لإطلاق نار من قبل قوات الاحتلال.
"صاحب الحظ السيئ"
طافش الذي تابع أن قوات الاحتلال أخذت بصمة العين الخاصة بهم، روى أن من يطلب منه الجيش الإسرائيلي الرجوع خطوة للوراء يكون صاحب الحظ السيئ، وهو كان أحد هؤلاء، في إشارة إلى أن اعتقاله سيطول.
وفي هذا الصدد، أردف أن قوات الاحتلال نقلته إلى مكان رملي حيث رُمي وتم التحقيق معه، ومن ثم نقلوه إلى شاحنة كانت تقل عددًا كبيرًا من المعتقلين.
وفي سياق متصل، قال فلسطيني آخر أفرج الاحتلال عنه، أن هذا الأخير أطلق 150 إلى 200 شخص، بينهم حوالي 7 نساء تتراوح أعمارهن بين 30 و55 عامًا، بالإضافة إلى شابة (24 عامًا) أخرى وجمعيهن اعتقلن من شمال غزة.
ونقل المفرج عنه عن النساء قولهن: إن "الاحتلال ما يزال يعتقل ما بين 70 إلى 80 امرأة".
وأشار إلى أن الاحتلال لا يزال يعتقل عددًا كبيرًا من الشبان الفلسطينيين، لافتًا إلى أن هناك عائلات تعتقد أن أولادها قد استشهدوا.
وأمس الجمعة، اتهم مسؤول في مجال حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، إسرائيل بإساءة معاملة المعتقلين الفلسطينيين في غزة، مؤكدًا أنه التقى برجال احتجزوا لأسابيع، وتعرضوا للضرب وتعصيب الأعين كما أطلق سراح بعضهم وهم بملابس داخلية فقط.
وقال أجيت سونغاي، وهو مسؤول في مجال حقوق الإنسان في الأمم المتحدة: إن "عدد الرجال الذين اعتقلتهم إسرائيل منذ بدء العدوان الإسرائيلي في غزة غير واضح، لكنه يقدر بالآلاف".
وفي ديسمبر/ كانون الأول الفائت، بث التلفزيون الإسرائيلي صورًا لرجال فلسطينيين مجردين إلا من ملابسهم الداخلية في غزة، ما أثار إدانات من مسؤولين فلسطينيين ومن دول عربية وإسلامية.