الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

شهادة صادمة.. ناج يتهم خفر السواحل في اليونان برمي لاجئين في البحر

شهادة صادمة.. ناج يتهم خفر السواحل في اليونان برمي لاجئين في البحر

شارك القصة

تقرير عن قلق لاجئين سوريين في الدانمارك بعد قرار سحب إقاماتهم المؤقتة (الصورة: غيتي)
قال الناجي الكاميروني إن خفر سواحل يونانيين ضربوه مع رفيقيه بقبضاتهم قبل رميهم في البحر، من دون زورق أو سترات نجاة، ما أدى إلى مقتل شخصين عثر على جثتيهما لاحقًا.

كشفت وسائل إعلام أوروبية أن طالب لجوء كاميرونيًا اتهم خفر سواحل يونانيين بإلقائه مع اثنين من رفاقه في البحر بقصد إعادتهم إلى تركيا مما أدى إلى مقتل رفيقيه غرقًا، مؤكدًا أن الواقعة حدثت في سبتمبر/ أيلول الماضي في بحر إيجه قبالة سواحل جزيرة ساموس.

وقال الرجل الذي عرّفت عنه وسائل الإعلام بأن اسمه إبراهيم وبأنه عنصر سابق في البحرية الكاميرونية إن خفر سواحل يونانيين ضربوه مع رفيقيه "بقبضاتهم" قبل "رميهم في البحر" من دون زورق أو سترات نجاة.

ونشرت هذه الإفادة كلّ من صحيفة "در شبيغل" الألمانية و"ميديابارت" الفرنسية و"ذي غارديان" البريطانية بالإضافة إلى منظمة الصحافة التعاونية "لايتهاوس ريبورتس" ومقرها في هولندا.

الكثير من أعمال العنف

وأضافت وسائل الإعلام هذه أن جثتي الضحيتين وهما سيدي كيتا من ساحل العاج وديدييه مارتيال كوامو نانا من الكاميرون، عثر عليهما خفر السواحل الأتراك ومتنزهون كانوا على متن قوارب للرحلات في 18 و20 سبتمبر.

أما إبراهيم، الذي تقدم منذ ذلك الحين بطلب لجوء إلى اليونان، فنجا بعدما تمكن من السباحة إلى الساحل التركي قبالة ساموس، وفقاً للمصدر نفسه.

وقال هذا الناجي الكاميروني إنّه أبحر في 14 سبتمبر مع 35 مهاجرًا على متن زورق مطاطي من الساحل التركي إلى جزيرة ساموس اليونانية.

وبوصول هؤلاء المهاجرين إلى الجزيرة اليونانية، تعرض الكثير منهم لأعمال عنف من جانب خفر السواحل اليونانيين الذين صادروا هواتفهم المحمولة وأموالهم، وفقًا لإفادات عدة جمعتها وسائل الإعلام هذه.

"تفتيش جسدي مهين"

وأكد عدد من هؤلاء المهاجرين أنّ خفر السواحل اليونانيين أخضعوهم لعمليات تفتيش جسدي شملت التفتيش داخل الشرج والمهبل.

ولاحقاً أُجبر إبراهيم مع رجلين آخرين على الصعود على متن قارب قُدّم على أنّه تابع لخفر سواحل جزيرة ساموس. وبعيد إبحار الزورق ألقى بهم خفر السواحل هؤلاء في البحر.

وردّاً على سؤال من قبل وسائل الإعلام هذه، نفى خفر السواحل اليونانيون مرة أخرى أيّ ممارسة غير قانونية من قبلهم.

وبحسب در شبيغل فإنّ محامين يونانيين يعدّون شكوى بينما قدّم محامون أتراك دعوى أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

ويتّهم الكثير من المنظمات غير الحكومية اليونان بسوء معاملة المهاجرين في المخيّمات وبتنظيم عمليات ترحيل غير قانونية لهؤلاء، وهو ما تنفيه أثينا باستمرار. 

وفي وقت سابق من فبراير/ شباط الحالي تم العثور على جثث 19 مهاجرًا وقد قضوا من شدّة البرد بالقرب من الحدود اليونانية، في مأساة اتهمت أنقرة السلطات اليونانية بالتسبب بها، وهو ما نفته الأخيرة بشدّة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close