أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ليل الثلاثاء الأربعاء، نقل شهيدين وثمانية مصابين من مقر منظمة "أطباء بلا حدود" غرب محافظة خانيونس جنوب القطاع، بالتنسيق مع الأمم المتحدة.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 22 يناير/ كانون الثاني الماضي، سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خانيونس، وفي محيط مستشفيات المدينة، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية منها، ما دفع آلاف الفلسطينيين للنزوح.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل عدوانًا على قطاع غزة، خلف أكثر من 29 ألف شهيد معظمهم أطفال ونساء.
شهيدان و8 مصابين في مقر "أطباء بلا حدود"
وقالت الجمعية، في منشور عبر منصة (إكس): "أنهت فرق الإسعاف التابعة للجمعية مهمة إخلاء شهيدين وثمانية جرحى من مقر منظمة أطباء بلا حدود في شارع الرشيد غرب محافظة خانيونس".
وأضافت: "تم تنفيذ المهمة بالتنسيق والمرافقة مع فريق من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)".
ولفتت إلى أنه "تم نقلهم إلى المستشفى الميداني التابع للهيئة الطبية الدولية في مدينة رفح".
ومساء الثلاثاء، توغلت الآليات والدبابات التابعة للجيش الإسرائيلي بشكل سريع ومفاجئ في منطقة المواصي غرب خانيونس جنوبي قطاع غزة، وسط إطلاق كثيف للنيران.
وأفاد شهود عيان، بأن قوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى محيط أحد الشاليهات السياحية في منطقة القرارة غرب خانيونس، تلاه توغل للآليات والدبابات إلى المنطقة وسط إطلاق نار كثيف، بينما وصلت الآليات إلى ميناء خانيونس.
وأوضحوا أن قوات الجيش المتوغلة قامت بإطلاق نيران أسلحتها الرشاشة نحو سيارة إسعاف ومركبة مدنية، وأحرقت مركبة أخرى كانت متوقفة بجانب الطريق الساحلي.
قوات الاحتلال تفصل وسط القطاع عن جنوبه
من جهته، أفاد مراسل "العربي" من غزة، باسل خلف أن منطقة خانيونس تحديدًا ناحيتها الغربية هي الأكثر اشتعالًا، بعد تقدم آليات قوات الاحتلال إلى منطقة شارع البحر، حيث كان هناك إطلاق نار كثيف، ما أسفر عن عدد من الشهداء والإصابات، وسط صعوبة في وصول سيارات الإسعاف للمنطقة.
وأضاف أن وجود آليات الاحتلال في هذه المنطقة التي تربط رفح وخانيونس بمناطق وسط القطاع، يعني قطع الطريق بين منطقة الوسط ودير البلح، والنصيرات والمغازي والبريج ومنطقتي المصدر والزوايدة عن خانيونس ورفح، لأن طريق صلاح الدين مغلقة منذ بدء عمليات الاحتلال في منطقة خانيونس، ما يعني أن قطاع غزة أصبح مقسمًا إلى 3 أجزاء وهي: غزة والشمال وحدها، الوسط لوحده، وخانيونس ورفح.
وأشار إلى أن قصف الاحتلال أسفر عن 5 شهداء وعدد من الإصابات في منطقة رفح وصلوا إلى مستشفى يوسف النجار من جراء استهداف الاحتلال منزلًا في حي الجنينة وأيضًا في حي السلام.
ودير البلح، حسب مراسل "العربي"، لم تكن بعيدة عن الغارات هي ومناطق وسط قطاع غزة، التي شهدت أربع غارات قاتلة، آخرها كان استهداف منزل لعائلة خطاب، ما أسفر عن ما لا يقل عن 20 شهيدًا، بالإضافة إلى عدد من الإصابات.
وعلى صعيد آخر، أفاد مراسلنا أن البلاغات التي وصلت من المقاومة الفلسطينية تحدثت عن مواجهات واشتباكات بين قوات الاحتلال في حي الزيتون.
