يبدو أن العقل البشري غير مؤهل لاستيعاب ما يجري في غزة، فمشاهد الأشلاء والجثث المتحللة التي تنهشها القطط والكلاب في الشوارع قد تكون من أصعب الصور التي لا يستطيع الإنسان تحمل رؤيتها وقد تجعله مرعوبًا، فكيف بالأطفال.
وقرّرت طفلة صغيرة في غزة أن توصي قطتها بألّا تأكل جثّتها أو جثّة أحد من عائلتها إذا قدّرت لهم الشهادة ونجت القطّة.
مشهد يقلق الغزيين
وبات مشهد القطط والكلاب وهي تنهش الجثث، مقلقا لجميع الغزيين الذي يتوقعون موتهم في أي لحظة بسبب عدوٍ لا يرحم أحدًا.
وقبل أيام انتشر فيديو لسيدة فلسطينية وهي تروي كيف اُسْتهدفت هي وأبناؤها الخمسة أثناء نزوحهم في خانيونس.
وكانت السيدة تقول: "إنه رغم جراحها فقد كان هدفها الوحيد بعد استشهاد أربعة أبناء لها أن تخفي جثثهم كي لا تنهشهم القطط والكلاب في الشارع".
أمنيات أطفال غزة
ولقي الموضوع تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وتقول فيفي عواد: "هل يعقل أن تكون هذه أُمنيّات أطفال في ألفين وأربعة وعشرين! يا رب لطفك".
وكتبت أنسام الهدى: "رغم هذا الابتلاء العظيم في نفسها وأولادها، فإن وجهها يفيض رضًا وصبرًا عظيمًا، هنيئًا لها الثبات، وبإذن الله لها العوض العظيم في الدنيا والآخرة".
وقالت شادياتن: "ياربي تعيشوا جميعًا وترجع حياتكم أحسن من قبل"، فيما كتبت ملاك الني: "إن شاء الله تعيشي ... وترجعوا لبيتكم سالمين يا رب".
