تتواصل حملة الاعتقالات التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة من الضفة الغربي المحتلة بعد عملية إطلاق النار التي وقعت قرب الخليل الإثنين.
وصباح اليوم، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن جيش الاحتلال اعتقل فلسطينيَين من عائلة واحدة من سكان الخليل للاشتباه في قيامهما بتنفيذ العملية التي أسفرت عن مقتل مستوطنة وإصابة آخر بجروح خطيرة.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر يوم الثلاثاء حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في الضفة طالت 21 فلسطينيًا.
وبحسب مكتب إعلام الأسرى، فقد شملت الحملة مناطق عدة من الخليل بينها خلة مناع وبيت كاحل، إضافة إلى مدينة طولكرم وبلدة عزون شرقي قلقيلية، وبيت دجن وبرقة في مدينة نابلس، واليامون وسيلة الحارثية في جنين، وكذلك بلدة عبوين شمال رام الله.
شهيد في بلدة الزبابدة
وصباح اليوم، استشهد فلسطيني متأثرًا بجروح أصيب بها في اثتحام نفذته قوات الاحتلال بلدة الزبابدة جنوبي جنين بحسب مراسل "العربي".
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن الشهيد هو الفتى عثمان عاطف أبو خرج ويبلغ من العمر 17 عامًا.
الوكالة ذاتها، أفادت بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت مدينة أريحا فجرًا من مدخلها الشمالي وألقت عددًا من القنابل الغازية والصوتية من دون وقوع أي إصابات.
وعلى صعيد آخر، يجتمع المجلس الوزاري المصغر الإسرائيلي "الكابنيت"، اليوم الثلاثاء، بعد أن كان مقررًا أن يتم الاجتماع في العاشر من الشهر المقبل.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن عن دفع مزيد من قواته إلى الضفة الغربية، بعد مقتل 3 مستوطنين في عمليتين منفصلتين خلال يومين، آخرهما في الخليل، وقبلها السبت حيث قتل مستوطنان إسرائيليان بإطلاق نار في بلدة حوارة جنوبي نابلس.
العمليات قد تزداد بالفترة المقبلة
في غضون ذلك، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إيران مولت موجة جديدة من الهجمات على الإسرائيليين.
وقال نتنياهو: "نحن في خضم هجوم ارهابي تشجعه وتوجهه ايران وأذرعها (..) سنحاسب القتلة ومرسليهم أيضا من قرب أو بعيد".
وفي هذا الإطار، رأى الخبير في الشأن الإسرائيلي محمود يزبك أن التطورات والعمليات الأخيرة في الضفة كانت متوقعة، لافتًا إلى أنه لا يوجد شيء في الأفق يؤشر إلى أن تلك العمليات قد تتراجع، متوقعًا ازدياد وتيرتها في الأيام والأسابيع المقبلة.
ولفت في حديث إلى "العربي" من حيفا إلى أن الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل لا ترغب بوجود أي أفق سياسي أمام الفلسطينيين في الضفة، مؤكدًا أن أفعال مجلس الوزراء الإسرائيلي تؤدي إلى تضييق الأحوال على الفلسطينيين.
وشدد على أن هذ التضييق سيؤدي حتمًا إلى عمليات ضد مستوطنين إسرائيليين.