الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"صادمة ومخيبة للآمال".. جماعة الحوثي ترفض تمديد الهدنة الأممية في اليمن

"صادمة ومخيبة للآمال".. جماعة الحوثي ترفض تمديد الهدنة الأممية في اليمن

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول مبادرة الحوثيين بفتح طريق فرعي في تعز من جانب واحد (الصورة: وسائل التواصل)
استهجنت جماعة الحوثي الحديث عن تفاهمات حول تمديد الهدنة الجارية في اليمن، معتبرة إياها تجربة صادمة ومخيبة للآمال ولا يمكن تكرارها في المستقبل.

أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، مساء السبت، رفضها تمديد الهدنة الأممية في البلاد، معتبرة أنها "تجربة صادمة ومخيبة للآمال".

واستهجن بيان صادر عن المجلس السياسي الأعلى للحوثيين (بمثابة الرئاسة) نشرته وكالة سبأ التابعة للجماعة، "الحديث عن تفاهمات حول تمديد الهدنة الجارية في البلاد".

وأفاد البيان بأن "الهدنة التي لم يلتزم طرف العدوان بتنفيذ بنودها مثلت تجربة صادمة ومخيبة للآمال ولا يمكن تكرارها في المستقبل".

وتابع أنه "على استعداد دائم لتعزيز أي جهود تتسم بالمصداقية وتقود على نحو مضمون إلى معالجات حقيقية وعملية في الجانبين الاقتصادي والإنساني".

والجمعة، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، عن تفاهمات مع الجانب السعودي لتمديد الهدنة في اليمن.

ومطلع يونيو/ حزيران الماضي، وافقت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، على تمديد هدنة إنسانية في البلاد، لمدة شهرين، بعد انتهاء سابقة لها مماثلة بدأت في 2 أبريل/ نيسان الماضي.

ومن أبرز بنود الهدنة، وقف إطلاق النار وفتح ميناء الحديدة، إضافة إلى إعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، وفتح الطرق في مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ 7 سنوات.

"عدم تجديد الهدنة الإنسانية"

إلى ذلك، تواصل الأطراف المتصارعة في اليمن تبادل الاتهامات بمئات الخروقات في محافظات تعز والحديدة والضالع والحجة وصعدة والجوف ومأرب، ما يعد مؤشرًا سلبيًا لا يشجع على استمرار النقاش وقد يقطع الطريق أمام تجديد الهدنة الإنسانية، وفقًا لمراسل "العربي".

وكان مجلس الحكم التابع للحوثيين لوح في وقت سابق من يوليو/ تموز الحالي، بعدم تجديد الهدنة الإنسانية، إذ اتهم التحالف السعودي الإماراتي بعدم تنفيذ جميع بنودها.

وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت رسميًا أواخر الشهر الماضي رفضها مقترح المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الذي يشمل فتح طريق رئيسي وثلاثة طرق فرعية إلى مدينة تعز المكتظة بالسكان والخاضعة للحكومة المعترف بها دوليًا والتي تسبب حصارها في عرقلة مقومات الحياة.

وأخفقت جولتان من المباحثات نظمتهما الأمم المتحدة في العاصمة الأردنية عمّان بين الحكومة والحوثيين منذ مطلع الشهر الماضي في التوصل إلى توافق حول ملف المعابر الشائك، إذ يتمسك الحوثيون بمقترح أحادي يتضمن فتح طرق ثانوية إلى تعز، بينما تصر الحكومة على فتح الطرق الرئيسية التي كان المواطنون يسلكونها قبل اندلاع الصراع.

ويشدد المجلس على تمسكه بالفتح الكلي والفوري لمطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة وصرف مرتبات الموظفين من إيرادات النفط والغاز، معتبرًا ذلك بأنه "الأساس الصحيح لأي عملية سلام مستقبلًا".

ويشهد اليمن حربًا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة