الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

صخب وغناء ودموع.. كرة القدم تحرم لندن من النوم

صخب وغناء ودموع.. كرة القدم تحرم لندن من النوم

شارك القصة

حقق هاري كين ورفاقه حلم إنكلترا أمس ووصلو لأول مرة إلى نهائي بطولة أوروبا
حقق هاري كين ورفاقه حلم إنكلترا أمس ووصلوا لأول مرة إلى نهائي بطولة أوروبا (غيتي)
عاشت بريطانيا أمس ليلة كروية تاريخية عقب تأهل منتخبها لأول مرة في التاريخ إلى نهائي بطولة اليورو، حيث شهدت لندن احتفالات صاخبة وطبعت المباراة لحظات تاريخية.

تصدّر تأهل منتخب إنكلترا لكرة القدم لنهائي بطولة يورو 2020، بعد فوزه على منتخب الدنمارك، عناوين الصحف الإنكليزية.

وبعبارة "وأخيراً"، عنونت صحيفة "ذا ميرور" البريطانية غلافها اليوم، مرفقة بصورة لاعبي المنتخب وهم يبنون هرمًا بشريًا فوق هدافهم التاريخي هاري كين الذي كان على الأرض، في لحظة ذروة الفرح الهستيري. 

وكانت إنكلترا تغني منذ عام 1996، حين استضافت بطولة أمم أوروبا، أغنية "كرة القدم تعود إلى وطنها"؛ لكن منتخب ألمانيا في ذلك العام، استعاد الكرة من لندن وحمل كأس البطولة أمام أنظار الملكة إليزابيث الثانية في ملعب ويمبلي.

ومنذ ذلك العام، ينتظر الإنكليز منتخب "الأسود الثلاثة" ليخوضوا مباراة نهائية، ويحرزوا لقبًا جديدًا في تاريخهم، بعد كأس العالم.

وحضر مباراة الأمس رئيس الحكومة البريطاني بوريس جونسون، الذي كان يصفق في الملعب بعد إدراك التعادل، لينتفض في المدرجات ويهلل لهدف هاري كين الذي حمل إنكلترا للمباراة الحلم. 

ساوثغيت الزعيم

وتمكن الإنكليز من قلب تخلفهم أمام الدنمارك لفوز حملهم إلى حيث كانوا يخططون منذ البداية، بعناية مديرهم الفني غاريث ساوثغايت، الذي بات قائدًا تاريخيًا للبلاد، بحسب تصريح لاعب مانشستر يونايتد السابق غاري نيفيل.

وأضاف نيفيل، في تصريح لصحيفة "ميرور": "على قادة البلاد أن يكونوا مثله، إنه كل ما يجب أن يكون عليه القائد، محترمًا، متواضعًا، ويقول الحقيقة".

وبدا جونسون وكأنه تلقى رسالة نيفيل، فشارك الجميع تقديرهم لساوثغيت. وكتب عبر حسابه على تويتر: "لعب المنتخب من قلبه. يا له من أداء رائع من فريق غاريث ساوثغيت؛ الآن إلى النهائي، دعونا نعيدها إلى المنزل".

أما المدرب الذي بات بطل البلاد الجديد، فقال للصحافيين: "أنا فخور باللاعبين، الجماهير كانت مذهلة طيلة الوقت".

وقبل أن يغادر المؤتمر حافظ على ارتفاع الأدرينالين في بريطانيا، فقال:" نريد كتابة ذكريات لبلادنا".

أفضل شعور

من جهتها، لخّصت صحيفة "ذا صن" حال طرقات البلاد ليلة أمس بعد المباراة، وبصورة كين أيضًا عنونت: "على الأرجح، إنه أفضل شعور في العالم".

ولم تبخل كرة القدم أمس على إنكلترا بشيء؛ فمن الإثارة في الملعب، إلى أهازيج المدرجات، فجنون الشوارع، خرج اللاعب ماوسن ماونت ليرسم الجانب الرومانسي من اللعبة.

فوسط الاحتفال المدوي للاعبين في أرضية ويمبلي، اقترب لاعب تشيلسي من المدرجات، وخلع قميصه وأهداه لطفلة. ولم تصدّق الطفلة ما حصل، وانهمرت دموعها على كتف والدها، وسط تصفيق الجماهير.

أما مسلمو بريطانيا، فكان لهم حصتهم من الفرح العارم؛ فحين كان هاري كين يسدد ضربة الجزاء، كان هؤلاء يترقبون التسديدة بشغف في أحد المعاهد الإسلامية البريطانية.

وللفوز بطل آخر؛ فالمهاجم الذي احتلت صوره الصفحات الأولى للصحف الإنكليزية، عادل رقم الهداف التاريخي للمنتخب غاري لينكر. كما سجل معشوق لندن الجديد هاري كين، 4 أهداف في ثلاث مباريات حاسمة. 

ولم يفوّت المشجعون، الذين وسموا بقالب الشغب في أوروبا، فرصة ليظهروا قيمة كرة القدم في بلادهم، من خلال الاحتفال على طرقات لندن التي لم تنم.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close