السبت 14 Sep / September 2024

صدام جزائري- فرنسي.. هل تنجح الحلول السلمية في إنهاء انقلاب النيجر؟

صدام جزائري- فرنسي.. هل تنجح الحلول السلمية في إنهاء انقلاب النيجر؟

شارك القصة

ناقشت حلقة "للخبر بقية" آخر مجريات الوضع في النيجر بعد الانقلاب الأخير (الصورة: غيتي)
يأتي التصعيد السياسي رغم إعلان مبعوث مجموعة "إيكواس" إلى النيجر أنّ الأمل ما زال قائمًا في التوصّل إلى حل دبلوماسي بعيدًا عن الحرب.

إلى حين عودة الحكم المدني وإنهاء الانقلاب في النيجر، علّق مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي عضوية نيامي في كل أنشطته بشكل فوري.

وأكد الاتحاد، في بيان، تضامنه مع مجموعة "إيكواس" بشأن التزامها باستعادة النظام الدستوري في النيجر بالطرق الدبلوماسية، رافضًا أي تدخّل في شؤون القارة، بما في ذلك الشركات العسكرية الخاصة.

كما دعا المجتمع الدولي إلى عدم منح الشرعية للانقلاب في البلد الإفريقي.

جدل بين الجزائر وفرنسا

ويأتي التصعيد السياسي رغم إعلان مبعوث مجموعة "إيكواس" إلى النيجر أنّ الأمل ما زال قائمًا في التوصّل إلى حل دبلوماسي بعيدًا عن الحرب.

كما أكد الرئيس النيجيري السابق عبدالسلام أبو بكر، الذي قاد بعثة "إيكواس" إلى النيجر للتفاوض مع قادة الانقلاب مطلع الأسبوع، على الحلول السلمية، واصفًا زيارة وفده إلى نيامي بـ"المثمرة للغاية".

وظهرت تداعيات الانقلاب على شكل جدل فرنسي-جزائري، ورفضت الجزائر التي أكدت أكثر من مرة نبذ التدخّل العسكري، طلبًا من باريس بفتح مجالها الجوي أمام عملية عسكرية في النيجر.

لكن فرنسا نفت تقديم أي طلب للتحليق فوق الأراضي الجزائرية.

فهل تنجح الحلول السلمية لإنهاء الانقلاب، بما في ذلك تعليق عضوية نيامي في الاتحاد الإفريقي؟ وما هي خلفيات تشبّث "إيكواس" بالحل الدبلوماسي رغم تأكيدها سابقًا استعدادها للتدخّل العسكري؟ ولماذا هذا التضارب في التصريحات الفرنسية والجزائرية بشأن استخدام باريس أجواء هذه الأخيرة في أي عملية عسكرية ضد نيامي؟ وما هو دور واشنطن؟

"تعليق عضوية النيجر اعتراف ضمني بالانقلاب"

في هذا السياق، أوضح الدكتور علي تاسع، الأكاديمي والدبلوماسي النيجري السابق، أنّ تعليق عضوية نيامي في أنشطة مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي أمر طبيعي، وإلا فإن رفضه لتعليق العضوية اعتراف بالحكومة الانقلابية.  

وقال تاسع، في حديث إلى "العربي" من كاتسينا، إنّ تعليق العضوية هو اعتراف ضمني بالأمر الواقع، أي بالانقلاب في النيجر.

ورأى أنّ ما تقوم به "إيكواس" هو إملاءات على النيجر لا مفاوضات.

"الخيار العسكري هو الحل الأخير"

بدوره، شرح نورالدين المازني، المتحدث السابق باسم "ايكواس"، أنّ قرار تعليق عضية النيجر له مغزى خاص، أي أنّه لا يعني الاعتراف بالانقلاب، بل يأتي في إطار تبنّي العقوبات التي فرضها "إيكواس" على النيجر.

وقال المازني، في حديث إلى "العربي"، من تونس، إنّ الخيار العسكري هو الحل الأخير الذي قد يلجأ إليه "إيكواس" بعد انقطاع أي أمل بالتوصّل إلى حل مع المجلس العسكري الانقلابي في نيامي.

"المجلس الانقلابي ليس جديا في المفاوضات"

من جهتها، رأت بيزا ويليامز، السفيرة الأميركية السابقة في النيجر، أنّ واشنطن فتحت بابها أمام النوايا الحسنة، وأرسلت مبعوثًا لها إلى النيجر، لكنّها لم تجد أي مؤشر من المجلس العسكري الانقلابي على أنّه جدي في موضوع المفاوضات.

وقالت ويليامز، في حديث إلى "العربي" من ميريلاند، إنّ واشنطن كانت واضحة في دعم سياسات "إيكواس".

ورأت ويليامز أن "إيكواس لن تحدّد مهلة لاكتمال الجهود الدبلوماسية في النيجر لأنّها مسألة إفريقية و"إيكواس" هي المعنية بشكل مباشر بها".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close