عُرف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب طوال فترة رئاسته للبيت الأبيض بين عامَي 2016 و2020، ومع سعيه لإعادة انتخابه في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، باحتفاظه بمجموعة من المستشارين الذين يتناوبون الأدوار، بدءًا من مسؤولي حملته الانتخابية إلى النشطاء السياسيين وأولاده.
وظلّت هذه الدائرة الضيقة سواء من أعضاء الحملة أو المستشارين الخارجيين، صغيرة ومستقرّة خلال العام الحالي 2024.
لكنّ صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أوضحت أنّ عمليات حملته الانتخابية للعام الحالي أصبحت أكثر انضباطًا مما كانت عليه في السنوات الماضية، مستشهدة بتعيينه خلال اليوم الأول من المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، السيناتور جي دي فانس من ولاية أوهايو نائبًا له في حملته الرئاسية الثانية.
من هم أعضاء الدائرة الضيقة لترمب؟
وسلّطت الصحيفة الضوء على دائرة ترمب الضيقة، مشيرة إلى أنّ العديد من أقرب مستشاري ترمب هم من دائرته الداخلية منذ عام 2016، حيث عملوا سابقًا كمستشارين سياسيين أو منظمي استطلاعات رأي أو اضطلعوا ببعض الأدوار داخل الحزب الجمهوري قبل الانضمام إلى عالم ترمب.
1- مقرّبون من داخل الحملة الانتخابية
- ستيفن تشيونغ الذي خدم في جميع حملات ترمب وضمن إدارته، حيث عيّنه الرئيس السابق مساعدًا لمدير الاتصالات في البيت الأبيض، وكان أيضًا ضمن الفريق الذي ساعد في تعيين قاضي المحكمة العليا نيل غورساتش.
- توني فابريزو، الذي عمل في السابق كأحد كبار الإستراتيجيين في لجنة العمل السياسي الكبرى المؤيدة لترمب، وكجزء من حملة عام 2016. وعاد إلى حملة ترمب الانتخابية الحالية في وقت سابق هذا العام.
- بوريس إبشتين ويُعد أحد كبار مستشاري حملة ترمب. وهو من بين عدد قليل من الموظفين الحاليين الذين عملوا لدى ترمب داخل وخارج البلاد، منذ عام 2016. ساعد إبشتين في صياغة إستراتيجية الرئيس السابق القانونية العامة، وغالبًا ما كان يحضر جلسات محاكمة ترمب الأخيرة بتهمة الرشوة.
- جيسون ميلر هو أحد كبار مستشاري حملة ترمب للعام الحالي، وهو من بين عدد قليل من موظّفي الحملة الحاليين الذين عملوا مع ترمب داخل وخارج البلاد، منذ ترشحه لأول مرة للرئاسة عام 2016.
- دان سكافينو يعتبر من بين مساعدي ترمب الأطول خدمة في البيت الأبيض، وأحد كبار مستشاريه. توسّع دوره من وسائل التواصل الاجتماعي إلى وسائل الاتصالات الأوسع خلال وجوده في البيت الأبيض وفي حملة 2024.
- فينس هالي وروس ويرثينغتون هما كاتبا خطابات ترمب، ويقومان أيضًا بصياغة تصريحات ترمب السياسية. عمل كلاهما في السابق تحت قيادة ستيفن ميلر في البيت الأبيض في عهد ترمب.
وكجزء من دائرته الانتخابية الداخلية، أضاف ترمب ثلاثة مستشارين جدد لحملة عام 2024 وهم:
- سوزي وايلز وهي كبيرة مستشاري الحملة الانتخابية، التي سرعان ما تعاظم نفوذها داخل الدائرة الضيقة. ويُنسب إليها الفضل في فرض عملية انتخابية أكثر احترافية مقارنة بحملته السابقة في البيت الأبيض.
- بدوره، يُعتبر كريس لاسيفيتا أحد أكثر المسؤولين نفوذًا وقربًا من الرئيس السابق. انضم إلى حملة ترمب لعام 2024 كمستشار كبير، وسبق أن ترأس اثنتين من لجان العمل السياسي الكبرى المؤيدة له. لعب لافيتا دورًا بارزًا في اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، وساعد ترمب على إحكام قبضته على الحزب.
- بريان هيوز، الذي يساعد في الإشراف على التفاعل مع المراسلين وفي صياغة رسائل الحملة.
2- مقرّبون من خارج الحملة
ولدى ترمب أيضًا مقربون من خارج حملته الانتخابية الأخيرة، ولكنّهم يواصلون تقديم المشورة له ولأعضاء حملته بشأن القضايا السياسية. ومعظم هؤلاء كانوا جزءًا من حملته لعام 2016:
- كوري ليفاندوفسكي، كان أول مدير لحملة ترمب، وبقي في الدائرة الضيقة للرئيس السابق. وقد عمل مؤخرًا كمستشار خارجي للحملة عبر اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري.
- كيليان كونواي عملت كمستشارة لترمب في البيت الأبيض، ومديرة حملته الثالثة. ظهرت بشكل متكرّر على شاشة التلفزيون، وقدمت دفاعًا شرسًا عن سياساته وسجله.
- أما ستيفن ميلر فهو من بين عدد قليل من موظّفي الحملة الحاليين الذين عملوا مع ترمب، داخل وخارج البلاد منذ ترشحه لأول مرة لمنصب الرئاسة عام 2016.
- كاش باتيل يُعتبر أحد أقرب المستشارين والمؤيدين لترمب. خدم في أدوار مختلفة خلال فترة رئاسة ترمب، بما في ذلك رئيسًا لموظفي وزير الدفاع بالإنابة كريس ميللر. ويُعرف عن باتيل ترويجه لنظريات المؤامرة على وسائل التواصل الاجتماعي، التي تردّد العديد من ادعاءات ترمب عن نتائج الانتخابات الرئاسية السابقة، ولقاحات كوفيد وغير ذلك الكثير.
- ريك غرينيل شغل العديد من المناصب خلال رئاسة ترمب السابقة، من بينها سفيرًا في ألمانيا، ومبعوثًا خاصًا إلى صربيا وكوسوفو، والقائم بأعمال مدير المخابرات الوطنية. كما عمل مستشارًا لشركة استثمارية أسّسها جاريد كوشنر صهر ترمب.
- جاستن كابورال هو نائب المدير الحالي لحملة ترمب للعمليات.
- لاري كودلو مذيع شبكة "فوكس بيزنس"، شغل منصب كبير المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض في عهد الرئيس السابق.
- شون هانيتي المذيع في قناة "فوكس نيوز"، حافظ على علاقة وثيقة مع ترمب، على الرغم من إحباط الرئيس السابق من تغطية "فوكس نيوز" لحملته.
مقرّبون من العائلة
من بين عائلة الرئيس الأميركي السابق، لم يحتفظ سوى ابنيه دونالد جونيور وإريك، على حضور واضح في مسار الحملة الانتخابية. وكثيرًا ما كانا يساندان والدهما في التجمّعات الانتخابية، وينضمان إليه في قاعة المحكمة ويدافعان عنه في وسائل الإعلام.
كما حضرت ابنته تيفاني جلسات المحكمة لدعم والدها خلال محاكمته المتعلقة بأموال سرية في نيويورك، وكانت من بين المندوبين في المؤتمر الذي رشّح ترمب رسميًا لبطاقة الحزب الجمهوري.
كما شغلت ابنته الأخرى إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر مناصب عليا في عهد إدارة ترمب السابقة، لكنّهما لم ينخرطا في هذه الدورة الانتخابية. وقال كلاهما إنّهما لا يعتزمان الانضمام إلى إدارة ترمب في حال انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة للمرة الثانية.