الأربعاء 11 Sep / September 2024

بعد محاولة اغتيال ترمب.. نساء "الخدمة السرية" تحت نيران المحافظين

بعد محاولة اغتيال ترمب.. نساء "الخدمة السرية" تحت نيران المحافظين

شارك القصة

محاولة اغتيال ترمب
استُهدف المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترمب خلال تجمّع في فضاء عام السبت- رويترز
واصل اليمين الأميركي المحافظ هجومه ضد نساء جهاز الخدمة السرية بعد حادثة محاولة اغتيال المرشح للانتخابات دونالد ترمب.

يهاجم اليمين الأميركي المحافظ المتشدد نساء جهاز الخدمة السرية المسؤولات عن حماية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، وذلك بعد محاولة الاغتيال التي تعرّض لها خلال تجمّع انتخابي في بنسيلفانيا.

ويجد جهاز الخدمة السرية المكلف حماية الشخصيات السياسة الأميركية البارزة، نفسه ليس فقط في مرمى المنتقدين المتسائلين عن كيفية وجود مطلق للنار على مسافة قريبة جدًا من ترمب، لكن أيضًا في مرمى تعليقات تمييز على أساس النوع الاجتماعي ومساءلة لسياسة التوظيف وفق مبادئ "التنوع والإنصاف والشمول".

وحين استُهدف المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترمب خلال تجمّع في فضاء عام السبت، هرعت عدة نساء بملابس سوداء ونظارات سوداء يضعها بالعادة عناصر الخدمة السرية، لحماية ترمب وإجلائه.

وكتب الناشط اليميني مات وولش في منشور على إكس: "لا يجب أن يكون هناك أي امرأة في جهاز الخدمة السرية. من المفترض أن يكون هؤلاء العملاء هم الأفضل على الإطلاق، وأفضل الأشخاص في هذه الوظيفة ليسوا نساء".

"فكرة سيئة"

من جهته، قال عضو الكونغرس الجمهوري تيم بورتشيت على المنصة نفسها بسخرية: "لا أعتقد أن تعيين موظفة من شركة بيبسي وفق مبادئ التنوع والإنصاف والشمول في منصب رئيسة لجهاز الخدمة السرية، فكرة سيئة".

وكان يشير في منشوره إلى مديرة الجهاز كيمبرلي تشيتل - وهي ثاني امرأة توكل هذا المنصب - التي أشرفت على الأمن في شركة "بيبسيكو" لسنوات قبل أن تعود إلى الوكالة الفدرالية حيث عملت 30 سنة تقريبًا.

ويسعى جهاز الخدمة السرية الذي فتح مجالًا لتوظيف النساء في عام 1971، إلى أن يُشكّلن 30% من عناصره بحلول عام 2030، حسبما قالت شبكة "سي بي إس نيوز" العام الماضي.

وقالت حينها تشيتل: "أنا حريصة جدًا (...) على ضمان أن نجذب مرشحين متنوعين وضمان تطوير ومنح فرص للجميع في القوى العاملة لدينا وخصوصًا للنساء".

ولم يتردد اليمين المحافظ المتشدد في استخدام هذا المقتطف للتنديد بثقافة الـ"ووك"(woke - أي اليقظة حيال الإساءات العنصرية والتمييز)" في التوظيف.

وفي منشور على إكس شوهد أكثر من عشرة ملايين مرّة منذ نشره، قال حساب "ليبز أوف تيك توك" Libs of TikTok المحافظ الشهير: "نتيجة سياسة "التنوع والإنصاف والشمول" مقتل شخص".

وقد قُتل أحد الأشخاص الموجودين في موقع التجمّع الانتخابي، بينما أصيب اثنان من الحاضرين بجروح بالغة، فيما قُتل المشتبه به.

"ضرر على الرجل الأبيض"

وبعد مقتل الأميركي من أصل إفريقي جورج فلويد خلال توقيفه من قبل الشرطة في مايو/ أيار 2020، عمدت أقسام الموارد البشرية في الولايات المتحدة على تسريع تنويع شروط التوظيف.

غير أن المحافظين كثفوا انتقاداتهم في الأشهر الأخيرة، مؤكدين أن هذه الممارسات "تعود بالضرر" على الرجال البيض.

وانتُقدت في مايو/ أيار عملية التوظيف في جهاز الخدمة السرية بعدما أطلق الكونغرس تحقيقًا في حادث مرتبط بعميلة أمنية لنائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس.

وأعرب حينها العضو الجمهوري في الكونغرس عن ولاية كنتاكي جيمس كومر في رسالة لكيمبرلي تشيتل، عن قلقه بشأن توظيف هذه العميلة ودعا إلى التحقق من خلفيتها.

وقال إن نقص الموظفين "دفع الوكالة إلى خفض معاييرها الصارمة للتوظيف في إطار جهود (التنوع والإنصاف والشمول)".

وردًا على ذلك، قال المتحدث باسم الوكالة أنتوني غولييلمي للصحافة الأميركية إن عملاء جهاز الخدمة السرية يوظفون وفقًا "لأعلى المعايير المهنية ولم تقم الوكالة أبدًا بخفض هذه المعايير".

وتجاهلت تشيتل الدعوات المطالبة باستقالتها، وقالت الوكالة إنها ستشارك "بشكل كامل" في التحقيق المستقل الذي طلبه الرئيس جو بايدن.

ومن المتوقع أن يستمع الكونغرس إلى تشيتل في 22 يوليو/ تموز، بحسب كومر.

من جهته، قال بايدن إنه يشعر "بالأمان" مع عملاء الخدمة السرية، مقرًّا مع ذلك بأن السؤال يبقى "مفتوحًا" حول استباق حدوث محاولة اغتيال ترمب.

وفي أول ظهور علني له في مؤتمر الحزب الجمهوري في ميلووكي الإثنين، بدا ترمب محاطًا بعملاء ذكور.

وكتب المعلق المحافظ روغان أوهاندلي على إكس: "هكذا تتم حماية الرؤساء".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close