أعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم أمس الجمعة التوصل إلى اتفاق نهائي مع المدرب البوسني فلاديمير بيتكوفيتش للإشراف على المنتخب الوطني لكرة القدم، خلفًا للمدرب جمال بلماضي، الذي قدم استقالته بعد خروج "محاربي الصحراء" مبكرًا من كأس الأمم الإفريقية الأخيرة.
وقال الاتحاد في بيان له أمس إن المدرب الجديد سيصل إلى الجزائر غدًا الأحد، على أن يعقد الإثنين مؤتمرًا صحفيًا في العاصمة.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، قدم بلماضي استقالته من منصبه عقب هزيمة الجزائر أمام موريتانيا، وخروج "محاربي الصحراء" من دور المجموعات ببطولة كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار.
وكانت هذه البطولة القارية الثانية على التوالي، بعد نسخة 2021 التي نظمت في الكاميرون، التي يخفق فيها بلماضي - الذي حقق اللقب في بطولة 2019 - بالتأهل للدور الثاني. وتخلل تلك المسيرة إخفاقًا أيضًا في التأهل إلى نهائيات كأس العالم في قطر 2022.
من هو بيتكوفيتش؟
وتعول الجزائر على المدرب البوسني الفذ للعودة إلى منصات التتويج، لا سيما وأن بيتكوفيتش يملك خبرة واسعة في قيادة المنتخبات الوطنية، حيث قاد المنتخب السويسري إلى ربع النهائي في كأس أمم أوروبا 2020، بعد أن نجح بإقصاء منتخب فرنسا بطل العالم 2018 من الدور الثاني.
إضافة لذلك ساهم بيتكوفيتش بوصول سويسرا إلى المركز الرابع في النسخة الأولى لدوري الأمم الأوروبية موسم 2018-2019، ووصل بالمنتخب نفسه إلى ربع النهائي لمونديال 2018، وثمن النهائي لكأس الأمم الأوروبية 2016.
ونجح بيتكوفيتش بالبقاء على رأس الجهاز الفني لمنتخب سويسرا طيلة 8 أعوام، من 2014 وصولًا لـ2022، بعد أن حقق لقب كأس إيطاليا مع فريق لازيو عام 2013.
استحقاقات قادمة
وستكون الفرصة سانحة لجماهير الجزائر، أن تشاهد المحطة الاختبارية الجديدة لمنتخبها الوطني، في الفترة بين 22 و26 مارس/ آذار؛ إذ تعتزم البلاد استضافة منتخبي جنوب إفريقيا وبوليفيا في دورة ودية، سيستفيد فيها المدرب البوسني الجديد لتجربة خططه، واختيار اللاعبين الذين ستعتمد عليهم تشكيلته في تصفيات كأس العالم 2026.
وتتصدر الجزائر المجموعة السابعة في تصفيات مونديال 2026 بالقارة الإفريقية، وفي رصيدها ست نقاط، وبفارق ثلاث نقاط عن بوتسوانا وغينيا وأوغندا وموزمبيق، فيما تحتل الصومال المركز الأخير من دون رصيد.