الثلاثاء 15 أكتوبر / October 2024

صفعة لليمين المتطرف.. سويدية من أصل مغربي تفوز بجائزة يوروفيجن

صفعة لليمين المتطرف.. سويدية من أصل مغربي تفوز بجائزة يوروفيجن

شارك القصة

لورين من أصول مغربية واسمها الحقيقي لورين طلحاوي - غيتي
لورين من أصول مغربية واسمها الحقيقي لورين طلحاوي - غيتي
تمكنت السويد من الفوز بجائزة يوروفيجين عن طريق المغنية لورين ذات الأصول المغربية التي كانت بسبب ذلك محط سخرية وانتقاد من اليمين المتطرف في البلاد.

فازت المغنية السويدية من أصل مغربي، لورين في مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن) للعام الحالي، والمقامة في مدينة ليفربول في شمال إنكلترا أمس السبت، بأغنية "تاتو" (وشم)، لتصبح أول امرأة تفوز مرتين في المسابقة.

ولورين (39 عامًا) واسمها الحقيقي لورين طلحاوي، مولودة في السويد لأبوين من أصول مغربية أمازيغية. وهي الابنة الكبرى بين ستة أبناء، وقد كبرت في ضواحي ستوكهولم حيث تقيم حاليًا.

وحل في المركز الثاني مغني الراب الفنلندي كاريا. وحصل على أكبر نسبة من أصوات المشاهدين بأدائه "تشا تشا تشا"، لكن ذلك لم يكن كافيًا للتفوق على لورين التي فازت بتصويت لجنة التحكيم من 37 دولة مشاركة، والتي وصفت ما حصل بأنه "سريالي" و"مذهل"، وقالت خلال مؤتمر صحافي: "إنها مسألة إبداع".

وفي مقارنة بين فوزها هذا العام وفي عام 2012 قالت: "الأمر أشبه بالعودة إلى العائلة"، فيما وصفت "داغنز نيهيتر"، كبرى الصحف السويدية، اليوم الأحد فوز لورين بأنه "عمل بطولي مذهل".

وجاء فوز لورين صفعة لجهات يمينية متطرفة في السويد، كانت قد سخرت من الأغنية، التي قالت المغنية الفائزة عنها خلال حديث سابق: "عندما سمعت الأغنية، شعرت بمتعة ممزوجة بالرعب. أدركت أنّ شيئًا ما يحصل"، مضيفة: "لدي أصول غجرية، أنا أمازيغية، لكني أيضًا سويدية".

وصارت لورين المنافسة الوحيدة التي تفوز في المسابقة للمرة الثانية بعد الأيرلندي جوني لوغان، ويضع هذا الفوز السويد على قدم المساواة مع أيرلندا كأنجح دول يوروفيجن، بعد مرور 49 عامًا على فوز فريق آبا السويدي الشهير لموسيقى الروك في المسابقة.

الحرب الأوكرانية الحاضرة

وأقيمت الدورة 67 من المسابقة في ليفربول (مدينة البوب)، بدلًا من أوكرانيا الفائزة العام الماضي، والتي لم تتمكن من استضافة المسابقة هذا العام بسبب الحرب الروسية. ونجح المنظمون في الموازنة بين التعبير عما يحدث في أوكرانيا، وبين ضرورة تجنب توجيه أي رسائل سياسية علنية تقتضيها قواعد المسابقة.

وشاركت أوركسترا كالوش، الفائزة في نسخة 2022، بمزيج من فيديو، تم تصويره في أوكرانيا مع أداء مباشر في ليفربول في حفل افتتاحي تضمن ظهورًا مفاجئًا لأميرة ويلز، كيت، التي عزفت على البيانو.

لكن خلال المنافسة، أصابت صواريخ روسية مدينة ترنوبل غرب أوكرانيا، موطن ثنائي البوب الأوكراني تفورتشي الممثل لبلاده في المسابقة هذا العام. وقالت السلطات المحلية عبر تيليغرام إن القصف أسفر عن إصابة شخصين.

وأصدر اتحاد البث الأوروبي، الجهة المنظمة للحدث، قرارًا بمنع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من إلقاء خطاب لمشاهدي المسابقة، الذين بلغ عددهم 160 مليونًا العام الماضي.

وقال الاتحاد إن الموافقة على طلب زيلينسكي يتعارض مع طبيعة الحدث غير السياسية وقواعده التي تحظر الإدلاء بتصريحات سياسية.

مع ذلك، تجلت الروح الأوكرانية في العرض، الذي شاهده الآلاف بالحضور الشخصي على ضفاف نهر المرزي وتابعه الملايين عبر شاشات التلفزيون، لا سيما بفقرة "لن تسيروا وحدكم أبدًا" التي انطلقت بشكل مشترك في ساحة العرض وفي أوكرانيا، مما دفع الكثير من الحضور إلى البكاء.

وشارك 26 بلدًا في المنافسة النهائية ضمن مسابقة يوروفيجن بنسختها السابعة والستين، واحتلت ألمانيا المركز الأخير في الترتيب، خلف بريطانيا مباشرة.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات