الخميس 19 Sep / September 2024

في ختام جولته في المنطقة.. بلينكن: الوقت داهم للتوصل إلى هدنة في غزة

في ختام جولته في المنطقة.. بلينكن: الوقت داهم للتوصل إلى هدنة في غزة

شارك القصة

أكد وزير الخارجية الأميركي أن واشنطن ستفعل كل ما أمكن للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
أكد وزير الخارجية الأميركي أن واشنطن ستفعل كل ما أمكن للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة - غيتي
جدّد بلينكن قبيل مغادرته الدوحة دعوته حماس للموافقة على "خطة التسوية" الجديدة التي طرحتها واشنطن لوقف إطلاق النار في غزة.

شدّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس الثلاثاء في الدوحة، على أن "الوقت داهم" للتوصل إلى هدنة في غزة، وذلك في ختام جولة شرق أوسطية هي التاسعة منذ بدء الحرب على غزة، سعى خلالها لإقناع كل من إسرائيل وحركة حماس بالموافقة على "خطة تسوية" طرحتها واشنطن.

وفي تصريح أدلى به على مدرج مطار الدوحة قبيل مغادرته عائدًا إلى واشنطن، جدّد بلينكن دعوته حماس للموافقة على "خطة التسوية" الجديدة التي طرحتها واشنطن لوقف إطلاق النار في غزة والتي أكّد أنّ إسرائيل وافقت عليها، وفق قوله.

وأضاف: "هذا الأمر يجب أن يُنجز، ويجب أن يُنجز في الأيام المقبلة، وسنفعل كل ما أمكن لإنجازه".

بلينكن يستعرض مستجدات جهود الوساطة في الدوحة

ووصل بلينكن إلى الدوحة آتيًا من العلمين على ساحل مصر الشمالي، حيث شدّد إثر لقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي على "أهمية مواصلة العمل لتجنب تصعيد إقليمي"، بينما دعا السيسي من جانبه إلى "إنهاء الحرب" في غزة.

وأجرى بلينكن محادثات مع وزير الدولة بوزارة الخارجية محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي، حيث أشارت وكالة الأنباء القطرية "قنا" إلى أنه جرى خلال الاجتماع استعراض "مستجدات جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب".

وأفادت وكالة الأنباء القطرية "قنا" فجر الأربعاء أنّ رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أجرى من كانبيرا حيث يقوم بزيارة رسمية اتصالًا هاتفيًا بالوزير الأميركي استعرض خلاله الرجلان "آخر تطورات جهود الوساطة المشتركة" حول وقف النار في غزة.

وأشارت "قنا" إلى أنّ المسؤول القطري شدّد على أهمية التوصل لاتفاق "يؤدي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الأسرى والمحتجزين ويجنّب المنطقة تبعات التصعيد الإقليمي".

وأكد رئيس الوزراء القطري "التزام دولة قطر دورها في الوساطة إلى جوار الشركاء" في مصر والولايات المتحدة و"استمرار جهودها واتصالاتها سعيًا نحو إنهاء الحرب وإرساء السلام في المنطقة".

وكان بلينكن أجرى محادثات في تل أبيب الإثنين، وأعلن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "أكّد له أن إسرائيل توافق على خطة التسوية" التي عرضتها واشنطن خلال جولة مفاوضات في الدوحة الأسبوع الماضي، مشدّدًا على أن "من واجب" حركة حماس "أن تفعل الشيء نفسه".

"ادعاءات مضللة"

وفي واشنطن، قال الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الثلاثاء، إن حركة حماس "تتراجع" عن خطة الاتفاق المطروحة، موضحًا أن التسوية "ما زالت مطروحة، لكن لا يمكن التكهّن بأي شيء"، مضيفًا: "إسرائيل تقول إن بإمكانها التوصل إلى نتيجة... حماس تتراجع الآن"، وفق قوله.

لكنّ حماس اعتبرت أن تصريحات بايدن التي اتهم فيها الحركة بأنها "تتراجع" عن خطة التسوية في غزة، هي "ادعاءات مضلّلة".

وتتمسّك الحركة بتنفيذ الخطة التي أعلنها بايدن نهاية مايو/ أيار، ودعت الوسطاء إلى "إلزام الاحتلال بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه".

وينصّ مقترح بايدن في مرحلة أولى على هدنة مدتها ستة أسابيع يرافقها انسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة في غزة والإفراج عن المحتجزين، وتتضمن مرحلتها الثانية انسحابًا إسرائيليًا كاملًا من القطاع.

نتنياهو يريد استعادة الأسرى واستمرار الحرب

ويشير الأكاديمي والباحث السياسي جهاد حرب إلى أن نتنياهو يسعى منذ بداية الحرب على غزة إلى التركيز على استعادة الأسرى، وأن الهدنة تهدف إلى استعادة الأسرى ومن ثم العودة إلى القتال.

ويعتبر حرب، في حديثه إلى "التلفزيون العربي" من رام الله، أن المقترحات الأميركية تهدف إلى شرعنة وجود الاحتلال الإسرائيلي في محوري نتساريم وفيلادلفيا.

ويوضح أن السيطرة على محور فيلادلفيا تتيح للاحتلال حصار غزة، بينما يسمح محور نتساريم لقوات الاحتلال بالدخول إلى القطاع والخروج منه وفصل شماله عن جنوبه.

كما يرى الباحث السياسي أن المقترح الأخير لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة يتناقض مع جميع المقترحات الأميركية السابقة التي أشارت إلى أن واشنطن ترفض احتلال قطاع غزة وإجراء تغييرات على بنيته الجغرافية والديمغرافية.

كذلك يتناقض المقترح الأخير مع مصالح مصر ويهدد أمنها القومي، بحسب حرب، الذي يلفت إلى قناعة واسعة لدى الجمهور الإسرائيلي بأن نتنياهو هو الذي يعطّل إمكانية الوصول إلى اتفاق لاستعادة الأسرى.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي- وكالات
تغطية خاصة
Close