السبت 16 نوفمبر / November 2024

صورت سرًا.. تحيات فاشية في أوساط حزب ميلوني تثير غضبًا في إيطاليا

صورت سرًا.. تحيات فاشية في أوساط حزب ميلوني تثير غضبًا في إيطاليا

شارك القصة

كانت جورجيا ميلوني ناشطة في مراهقتها مع الجناح الشبابي للحركة الاشتراكية الإيطالية التي أسسها أنصار موسوليني - رويترز
كانت جورجيا ميلوني ناشطة في مراهقتها مع الجناح الشبابي للحركة الاشتراكية الإيطالية التي أسسها أنصار موسوليني - رويترز
ظهر أعضاء في حزب "روما الشباب الوطني" في تحقيق إخباري وهم يؤدون التحيات الفاشية ويهتفون "دوتشي" دعمًا للراحل موسوليني.

خفّف حزب رئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية المتشددة جورجيا ميلوني، اليوم الأربعاء، من أهمية تحقيق إعلامي بشأن الميول الفاشية لجناحه الشبابي.

وأوضح وزير العلاقات مع البرلمان والعضو في حزب ميلوني "إخوة إيطاليا" لوكا سيرياني، أن "التقرير الصحافي بُني على أساس صور مجزّأة أُخرجت من سياقها والتُقطت في جلسة خاصة".

وقدم التحقيق، الذي نشره موقع "فانبيج" الإخباري الإيطالي الأسبوع الماضي، تسجيلات مصوّرة لأعضاء في "روما الشباب الوطني"، الجناح الشبابي لـ"إخوة إيطاليا"، الذي تعود جذوره إلى ما بعد الفاشية.

وشوهد هؤلاء في الصور التي التقطها صحافي سرًا وهم يؤدون التحيات الفاشية، ويرددون التحية النازية ويهتفون "دوتشي" دعمًا للديكتاتور الإيطالي الراحل بينيتو موسوليني.

"سرقة أموال الدولة"

وفي أحد الاجتماعات، بدا زعيم حزب شبابي وهو يشرح الكيفية التي تخطط الحركة من خلالها لسرقة أموال الدولة.

وقال سيرياني للبرلمان إنه "لم يسبق قط أن تم الإبلاغ عن هجمات من قبل حركة الشباب الوطنية على المجموعات اليسارية، ولم ترفع علنًا قط لافتات تحمل شعارات متطرفة أو إشارات إلى الفاشية والنازية".

وقلل من أهمية سؤال طرحه الحزب الديمقراطي (يسار وسط) بشأن إن كانت الحكومة "ستتدخل لمنع الدعاية الفاشية"، معتبرًا أن التسجيل المصوّر لا يشكّل بالضرورة مسألة قانونية.

من جانبها، أعربت النائبة عن الحزب الديمقراطي ميكايلا دي بياز عن "القلق البالغ" لحزبها حيال التقرير.

وقالت إن "الصور التي رأيناها جميعًا هي تبرير للفاشية بكل معنى الكلمة. فتيات وفتية تشكّلت (أفكارهم) على أسطورة أولئك الذين لطّخوا تاريخ بلادنا بالدم والاضطهاد".

ولدى سؤاله عن التقرير الإثنين، لم يذكر الناطق باسم المفوضية الأوروبية إيطاليا مباشرة، ولكنه دان "الرموز الفاشية"، قائلًا: "لا نعتقد أنها مناسبة. ندينها ونعتقد بأنها خاطئة من الناحية الأخلاقية".

ورغم أن القانون الإيطالي يحظر تبرير فاشية موسوليني، إلا أنه نادرًا ما يُطبّق في هذا الصدد.

وكانت ميلوني ناشطة في مراهقتها مع الجناح الشبابي للحركة الاشتراكية الإيطالية، التي أسسها أنصار موسوليني بعد الحرب العالمية الثانية.

وسعت ميلوني، التي تعد الزعيمة الأكثر يمينية التي تتولى رئاسة الوزراء منذ العام 1945، إلى النأي بنفسها عن إرث حزبها من دون التخلي عنه بشكل كامل.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب