الجمعة 20 Sep / September 2024

صوّره صحافي بالتلفزيون العربي.. فيديو لوزير بريطاني سابق يثير الجدل

صوّره صحافي بالتلفزيون العربي.. فيديو لوزير بريطاني سابق يثير الجدل

شارك القصة

تقرير لـ"أنا العربي" عن الجدل الذي أحدثه فيديو صوره الزميل عبد الرحمن القادري وظهر فيه وزير بريطاني سابق في سوق شعبي باسطنبول
أحدث مقطع مصور صوره منتج أفلام في التلفزيون العربي وظهر فيه الوزير البريطاني السابق مات هانكوك جدلًا واسعًا في بريطانيا.

أثار مقطع فيديو للنائب الحالي ووزير الصحة البريطاني السابق مات هانكوك جدلًا واسعًا، بعدما ظهر وهو يتسوق في متجر للملابس المقلدة في تركيا.

المقطع صوره الزميل عبد الرحمن القادري، منتج أفلام في قناة التلفزيون "العربي"، ونشره على حسابه في تطبيق تيك توك، فحظي بمشاهدات واسعة وتصدر عناوين الصحف في بريطانيا، وسط تساؤلات عن سبب تواجد المسؤول في اسطنبول.

يواصل مات هانكوك عمله في البرلمان بصفته نائبًا مستقلًا - فيسبوك
يواصل مات هانكوك عمله في البرلمان بصفته نائبًا مستقلًا - فيسبوك

يروي القادري، الذي يقول إن ثوان فقط قد تكون مسؤولة عن نهاية مسيرة سياسية لمسؤول بريطاني بارز، تفاصيل عن اليوم الذي صور فيه المقطع.

ويوضح أنه كان حينها في السوق للتبضع، وفيما كان يصور أحد المحلات رأى وزير الصحة البريطاني السابق مات هانكوك.

ويذكّر بأن بضائع المحلات في السوق الشعبي باسطنبول هي عبارة عن تقليد لماركات عالمية.

وعندما نشر الصحافي في قناة التلفزيون العربي المقطع على تيك توك أرفقه بتعليق مازحًا: "هل هذا مات هانكوك يتسوّق في متجر للملابس المقلدة في تركيا؟ لا بد أن مات هانكوك هنا من أجل القيام بزراعة للشعر".

والأمر لم ينته هنا. ففي حين لم تتجاوز مدة الفيديو 5 ثوان، إلا أن أكثر من 4 مليون شخص قاموا بمشاهدته خلال يومين فقط.

ويفيد القادري بأنه في ذلك اليوم نشر المقطع على التطبيق ثم خلد إلى النوم، ليرن هاتفه عند الرابعة فجرًا، وإذ بوكالة أسوشيتد برس تعرض عليه شراء حقوق المقطع المصور.

والمقطع الذي بدا أنه مزحة في البداية قد يأخذ أبعادًا جدية، حيث أثار تساؤلات وانتقادات عدة منها مدى امتثال هانكوك لقوانين بريطانيا، وعن مدى ثقته في حكومتها ومؤسساتها.

ويشير القادري، إلى أن القانون البريطاني وفي ما يخص الجمارك يمنع منعًا باتًا شراء بضائع مقلدة، واصفًا رؤية وزير الصحة السابق وعضو البرلمان الحالي يتبضع في هذه الأسواق بـ"الأمر الكبير".

ويوضح أنه معنى ذلك أن هانكوك - بالنسبة للشعب البريطاني - لا يدعم الاقتصاد البريطاني.

ويتوقف عند ما قيل عقب نشر الفيديو من حيث أن "هانكوك قد يكون سافر إلى اسطنبول ليخضع لعملية زراعة للشعر أو تجميل للأسنان".

ويقول: "بما أنه وزير صحة سابق، فذلك يعني أنه لا يثق بالعناية الصحية في بريطانيا، ولا بالعيادات البريطانية والأطباء البريطانيين".

هانكوك يرد عبر تيك توك

إلى ذلك، دفع الجدل هانكوك إلى الرد عبر حسابه على تيك توك، دون أن يوضح سبب وجوده في تركيا.

وأشار إلى أنه عاد للتو إلى المكتب ليجد صحافيًا يتصل به لسؤاله عما إذا كان قد ذهب إلى اسطنبول في عطلة نهاية الأسبوع لإجراء عمليات زرع الشعر وتجميل الأسنان. 

وأضاف: "لا، لقد ذهبت إلى اسطنبول في عطلة نهاية الأسبوع. هذه القصة ليس لها أساس من الصحة. شعر اليوم يذهب غدًا".

وخلال مسيرته السياسية، واجه مات هانكوك انتقادات وفضائح عدة انتهت باستقالته من منصب وزير الصحة خلال جائحة كورونا، بعد انتشار مقطع فيديو له وهو يُقبّل مساعدته، حيث اتُهم حينها بخرق قواعد التباعد التي أقرّها.

كما تم تعليق عضويته في حزب المحافظين، إثر اشتراكه في برنامج تلفزيون الواقع "أنا من المشاهير أخرجوني من هنا". وبحسب تقارير، تقاضى هانكوك 400 ألف جنيه إسترليني مقابل ظهوره في البرنامج.

وفي حين يواصل عمله في البرلمان بصفته نائبًا مستقلًا، أعلن في ديسمبر/ كانون الأول الماضي أنه قد يتنحى عن عضوية البرلمان في الانتخابات المقبلة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close