وثّقت مقاطع مصورة نشرها صحفيون وأهالي قطاع غزة، تعمّد قوات الاحتلال إطلاق الرصاص تجاه المدنيين العزل، بدون سبب أو مبرر.
كما وثقت عدة منظمات حقوقية حالات لإعدامات ميدانية مباشرة، بما يمثل جرائم حرب يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها في القطاع منذ ثلاثة أشهر.
إعدامات ميدانية
فالكاميرات في شوارع قطاع غزة التقطت صورًا صادمة لعمليات إعدام، قصفًا وقنصًا، ينفذها جنود الاحتلال في حقّ المدنيين. وكان رجال عزّل، نساء وأطفال أهدافًا مباشرة لرصاص الاحتلال، جهارًا نهارًا وبلا شبهة أو مبرر.
فعدد من الشهداء بمن فيهم أب وابنته؛ كانوا قد تلقوا الإذن بالتحرك من طرف قوات الاحتلال في مخيم الشاطئ، لكن رصاص القنص كان بانتظارهم. وألحقهم بمئات الشهداء الذين تم استهدافهم بالرصاص الحي رغم إدراك جنود الاحتلال بأنهم غير مسلحين.
كما وثّقت كاميرات الصحفيين استهداف أم وولدها، قبل أن يتحوّل الصحفيون أنفسهم إلى هدف مباشر لقناصة الجيش الإسرائيلي.
حتى إن مسؤولي الصحة في شمال القطاع، لم يسلموا من رصاص الاحتلال أثناء عقدهم مؤتمرًا صحفيًا في مستشفى كمال عدوان.
تصفية ممنهجة للمدنيين
وقد دفعت جرائم الحرب الماثلة، والتي تتصاعد وتيرتها منذ ثلاثة أشهر، حقوقيين إلى مطالبة المجتمع الدولي بالتحقيق فيها باعتبارها تصفية ممنهجة للمدنيين، وتجاوزًا معلنًا للمواثيق الدولية وحقوق الإنسان.
بدورها، وثّقت منظمات حقوقية أبرزها العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش والمرصد الأورومتوسطي عدة حالات لإعدامات ميدانية مباشرة. لم تقتصر على قصف مباني المدنيين وتجريفها، بل نفذت بدم بارد ورصاص حي.