أفادت صحيفة إيرانية، بأن السلطات أوقفت شخصًا يحمل الجنسية الألمانية أثناء التقاطه صورًا لحقل أغاجاري، وهو ما وُصف بـ"مراكز نفطية حساسة" جنوب غربي البلاد.
ولم تورد صحيفة "جام جام" المرتبطة بالتلفزيون الرسمي الإيراني في الخبر، الذي نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء، تفاصيل إضافية بشأن هوية الموقوف أو تاريخ توقيفه.
وتقع المدينة في محافظة خوزستان الحدودية مع العراق، وتضم أبرز المنشآت وحقول النفط في إيران.
احتجاجات وإعدامات
ويأتي توقيف هذا الشخص في وقت تشهد إيران، منذ 16 سبتمبر/ أيلول، احتجاجات إثر وفاة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق، لعدم التزامها قواعد اللباس في الجمهورية الإسلامية.
وتثير الاحتجاجات توترات متزايدة بين إيران ودول غربية منها ألمانيا، التي انتقدت "قمع" السلطات الإيرانية للتحركات، وفرضت عقوبات على مسؤولين إيرانيين على خلفية هذه المسألة.
كما انتقدت دول غربية تنفيذ القضاء الإيراني في الأسابيع الماضية، أحكام الإعدام بحق 4 أشخاص تمت إدانتهم باعتداءات على قوى الأمن على هامش الاحتجاجات، واستدعت ممثلي إيران الدبلوماسيين لديها للاحتجاج.
بعد إعدام شخصين.. إدانات دولية واسعة وجهت للسلطات الإيرانية #إيران تقرير: يزن الريماوي pic.twitter.com/vqvhXDGwCA
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 8, 2023
وعقب إعدام الإيرانيين محمد كرامي ومحمد حسيني، علّقت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في تغريدة بالقول "إنهما أكثر من مجرد اسمين، وإن إعدامهما يشجّع الاتحاد الأوروبي على زيادة الضغط على طهران".
إلى ذلك، توقف السلطات الإيرانية عددًا من الأجانب أو حملة الجنسية المزدوجة على خلفية قضايا أمنية أو شبهات تجسس. وتتهمها أطراف غربية باللجوء إلى خطوات كهذه من أجل الحصول على تنازلات سياسية من دولهم، أو الإفراج عن إيرانيين موقوفين لديها.
ومن بين الموقوفين في طهران إيرانيان يحملان الجنسية الألمانية، هما جمشيد شارمهد الذي يحاكم بتهمة تزعم "مجموعة إرهابية" ويواجه عقوبة الإعدام، والناشطة الحقوقية ناهيد تقوي المحكومة بالسجن 10 سنوات وثمانية أشهر للانتماء إلى جماعة محظورة والدعاية ضد الجمهورية الإسلامية.
يُذكر أن السلطات الألمانية أوقفت في وقت سابق من شهر يناير/ كانون الثاني الجاري، إيرانيًا للاشتباه في أنه كان يُعدّ لاعتداء في ألمانيا باستخدام مواد سامة، وفقًا لما ذكرته الشرطة ومكتب المدعي العام في دوسلدورف.