ضحية انقطاع الكهرباء.. مصرع موسيقي مصري بعد إنقاذه أمًا وطفليها

توفي عازف آلة الساكسفون المصري، محمد على نصر، يوم أمس الأربعاء، بسبب سقوطه في حفرة المصعد خلال انقطاع التيار الكهربائي في مدينة الإسكندرية، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية. 

وقالت صحف مصرية: إن الحادثة وقعت عندما دخل نصر المصعد وكان برفقته أم وابناها، قبل أن ينقطع التيار الكهربائي، ويتوقف المصعد بين الطابقين الثامن والتاسع، حينها قرر العازف الراحل مساعدتهم عن طريق محاولته للخروج من المصعد بمساعدة حارس العقار الذي وضع كرسي خشبي لمساندتهم على الخروج من باب المصعد.

وبعد أن خرج الطفلان وأمهما بمساعدة نصر، حاول هذا الأخير إنقاذ نفسه لكنه تعثر وسقط في حفرة المصعد، حيث لقي مصرعه. 

وقالت صحيفة "المصري اليوم": تبين أن جثة نصر كانت مسجاة بأرضية بئر المصعد، وبمناظرتها تبين أنه مصاب بكسور ورضوض بجميع أنحاء الجسم.

نقابة المهن الموسيقية

وبسؤال الشهود، وفق الصحيفة نفسها، قالوا: إن المصعد يعمل بمولد كهرباء خلال فترة انقطاع التيار الكهربائي وفقًا لجدول تقنين الطاقة، وأثناء ذلك حدث عطل في المولد ما أدى إلى تعطل المصعد بين الطابقين الثامن والتاسع. وذلك أثناء وجود الشاب المتوفى برفقة 3 آخرين من سكان العقار.

وصرحت النيابة العامة، بدفن جثمان العازف، وأفادت معاينتها لموقع الحادث بسقوطه في بئر المصعد الكائن بعقار سكني مكون من 19 طابقًا، لتقرر تشميع المصعد، وانتداب فريق فني لمعاينته للوقوف حول أسباب الحادث.

من جهته، أعلن مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية، عن تكفل النقابة بأسرة العازف الراحل، ودوّن على حسابه الشخصي في فيسبوك: "السادة نقيب فرع الإسكندرية ومجلس الإدارة، هل من الصحيح إداريًا ونقابيًا أن نقرأ خبرًا بوفاة زميل موسيقي في واقعة تحمل كل معاني النبل والشرف والنخوة والإنسانية على صفحات السوشيال ميديا؟".

وأضاف كامل: "أرجو التواصل مع الأسرة الكريمة للأستاذ المرحوم الزميل ومواساتهم وتلبية كافة ما يلزم".

أزمة التيار الكهربائي

ومنذ العام الماضي، تشهد عدد من المدن المصرية زيادة في مدة انقطاع التيار الكهربائي تصل إلى نحو ساعتين بدلًا من ساعة واحدة كما هو معتاد منذ بداية خطة الحكومة لتخفيف الأحمال.

وأعلنت وزارتا البترول والكهرباء في مصر زيادة فترة انقطاع الكهرباء في أنحاء البلاد بساعة إضافية يوم الثلاثاء، فقط لتزامن بعض إجراءات الصيانة الوقائية في جزء من شبكات تداول الغاز الإقليمية مع زيادة معدلات الاستهلاك المحلي من الكهرباء نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.

وتراجعت إمدادات الغاز الطبيعي، الذي يساعد مصر على توليد الكهرباء. بالمقابل ارتفع الطلب على الكهرباء؛ بسبب الزيادة السكانية، بينما دعمت الحكومة أسعار الطاقة بشكل كبير لسنوات.