الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

ضد تواجدها في أوكرانيا.. القوات الروسية تواجه تظاهرة في خاكوفكا

ضد تواجدها في أوكرانيا.. القوات الروسية تواجه تظاهرة في خاكوفكا

شارك القصة

تقرير سابق لـ"العربي" حول الأوضاع في خيرسون عقب سيطرة القوات الروسية عليها (الصورة: غيتي)
سمع دوي انفجار قنابل يدوية، ونيران مسدسات رشاشة، خلال هذا التجمع، ووقعت "إصابات" وحصلت اعتقالات.

أكدت مسؤولة حقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني ليودميلا دينيسوفا، اليوم الأحد، وقوع إصابات بعد أن فتحت القوات الروسية النار لتفريق تظاهرة ضد سيطرتها في مدينة خاكوفكا في جنوب أوكرانيا.

وأوضحت المسؤولة عبر تليغرام، أن سكانًا في المنطقة الواقعة على نهر دنيبر الذي يعبر أوكرانيا، نظموا "تحركًا سلميًا" ليقولوا "لا للمحتلين"، في إشارة إلى روسيا التي استولت على المدينة عقب الهجوم على أوكرانيا فجر 24 فبراير/شباط الماضي.

إصابات واعتقالات

وأضافت دينيسوفا، أنه جرى سماع دوي انفجار قنابل يدوية، ونيران مسدسات رشاشة، خلال هذا التجمع، ووقعت "إصابات" وحصلت اعتقالات.

وفي خيرسون القريبة، نشرت معدات عسكرية روسية أمام محتجين خرجوا أيضًا للتظاهر ضد السيطرة على مدينتهم، هاتفين خصوصًا "المجد لأوكرانيا"، بدون الإبلاغ عن حوادث، ولم تحدد دينيسوفا عدد المتظاهرين في المدينتين.

ويتجمهر السكان في خيرسون علنًا أمام مقر الإدارة الحكومية، ويتهم المحتجون الجنود الروس، الذين سيطروا على مدينتهم في 24 فبراير/ شباط الماضي، بالفاشية.

وكانت السلطات الأوكرانية أفادت بأنه جرى أمس السبت، تفريق عنيف لـ"مسيرة لدعم أوكرانيا" في مدينة إنرغودار التي تسيطر عليها روسيا في جنوب البلاد، ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص.

وبحسب نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشوك، فإن  11 رئيس بلدية ومسؤولًا حكوميًا محليًا ما زالوا محتجزين بعد أن خطفتهم القوات الروسية، من مناطق كييف وخيرسون وخاركيف وزابوروجيا وميكولايف ودونيتسك.

وفي تقرير، أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" غير الحكومية الأحد أنها وثقت عدة حالات لجرائم حرب محتملة على يد القوات الروسية في الأراضي الأوكرانية المحتلة، بما في ذلك اغتصاب متكرر وعدة عمليات إعدام تعسفية.

"إبادة جماعية"

وقدمت القوات الروسية نموذجًا لـ "الإبادة الجماعية" في مدينة بوتشا الواقعة على بعد 37 كيلومترا شمال غربي العاصمة الأوكرانية كييف، حيث اكتشفت الفظائع عقب انسحاب تلك القوات منها، قبل يومين، ليبدو المشهد مأساويًا.

وبدت المباني مدمرة والشوارع مليئة بالجثث، في ثياب مدنية، الأمر الذي دعا الدول لاستنكار ما جرى واعتباره "جريمة حرب"، مما دفع بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بالدعوة اليوم الأحد، لإجراء "تحقيق مستقل يتيح محاسبة" المسؤولين عن هذه الجريمة.

وفي ما يخص مفاوضات السلام، أعلن كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي اليوم الأحد، أن المحادثات لم تحرز تقدمًا كافيًا لعقد اجتماع على مستوى القادة، مشيرًا إلى أن موقف بلاده بشأن وضع القرم ودونباس لم يتغير.

وجاء الكلام الروسي بعد حديث المفاوض الأوكراني ديفيد أراخاميا الذي أشار إلى أن مسودة الاتفاق في وضع متقدم بما يكفي للسماح بإجراء مشاورات بين الرئيسين الروسي والأوكراني فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي.

إنسانيًا، فمنذ بدأ الهجوم الروسي على أوكرانيا، قتل ما لا يقل عن 1417 مدنيًا وأصيب ألفان و38 آخرين، بحسب إحصائيات أممية.

كما فر  4 ملايين و176 ألفًا و401 أوكرانيًا إلى الدول المجاورة، وأكثر من نصفهم إلى بولندا، خلال الفترة ما بين 24 فبراير الماضي و2 أبريل/ نيسان الحالي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close