أعلنت وكالة المخابرات الدفاعية الأوكرانية، اليوم الأحد، أن قوات الجيش أصابت للمرة الأولى طائرة من أحدث جيل للمقاتلات الروسية سوخوي (سو-57)، في قاعدة جوية داخل روسيا، وعرضت صورًا التقطتها بالأقمار الصناعية قالت إنها تؤكد الضربة.
ولم تحدد الوكالة في منشور على تيليغرام كيفية استهداف الطائرة الروسية أو وحدة الجيش الأوكراني التي نفذت الضربة.
من جهته، قال مدون عسكري روسي شهير مؤيد للحرب يطلق على نفسه اسم "فايتر بومبر"، ويركز على العمليات الجوية إن التقرير عن استهداف الطائرة المقاتلة صحيح، وأنها تعرضت لضربة بطائرة مسيرة.
من جهتها، أوضحت المخابرات الدفاعية أن الطائرة كانت متوقفة في مطار يبعد 589 كيلومترًا عن الخطوط الأمامية في أوكرانيا، بين القوات الأوكرانية والروسية.
تقدم روسي
وتأتي الضربة الأوكرانية الأخيرة، بعد مقتل شخصين بقصف وغارة جوية روسية، أمس السبت، في جنوب وشمال شرق أوكرانيا.
وكانت الأمم المتحدة قالت في بيان الجمعة إن 174 مدنيًا على الأقل قتلوا في أوكرانيا خلال مايو/ أيار، وهو العدد الأكبر منذ يونيو/ حزيران 2023، في وقت يحرز الجيش الروسي تقدمًا في منطقة خاركيف شمال شرق البلاد ويسيطر على العديد من البلدات والقرى.
وتواظب أوكرانيا على اتهام روسيا بقصف مناطق سكنية قرب خط الجبهة، في حين تؤكد موسكو أنها لا تستهدف مدنيين.
وتأتي هذه الهجمات بعدما اتهمت السلطات التي عينتها موسكو كييف بقتل 26 شخصًا وإصابة عشرات آخرين في منطقتي لوغانسك وخيرسون المحتلتين اللتين تسيطر عليهما القوات الروسية.
الحلفاء
وكانت الحرب الروسية الأوكرانية، محور لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الأميركي جو بايدن، يوم أمس، خلال زيارة يقوم بها الأخير إلى باريس.
وقال بايدن أمس إنه إذا فاز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالحرب فلن يتوقف عند ذلك الحد، مضيفًا: "الأمر يتعلق بما هو أكبر من أوكرانيا. أوروبا كلها ستكون مهددة، لكننا لن ندع ذلك يحدث، الولايات المتحدة تقف مع أوكرانيا بقوة. نحن نقف إلى جانب حلفائنا. ونقف إلى جانب فرنسا".
والتقى بايدن بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في باريس يوم الجمعة، واعتذر عن تأخر الكونغرس الأميركي لأشهر في الموافقة على أحدث المساعدات العسكرية، فيما ألقى زيلينسكي كلمة أمام الجمعية الوطنية الفرنسية.