أمرت أوكرانيا، اليوم الخميس بإجلاء إلزامي لأطفال وذويهم من عدة مدن وبلدات في منطقة دونيتسك في شرق البلاد، حيث تشتد المعارك مع روسيا هناك.
وأكد الرئيس فولوديمير زيلينسكي أن القصف الروسي يتركز الآن على دونيتسك، التي أعلن الكرملين ضمها في 2022، على الرغم من عدم سيطرته الكاملة عليها.
وقال حاكم دونيتسك فاديم فيلاشكين عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "هذا قرار مهم يهدف في المقام الأول إلى إنقاذ أرواح أطفالنا. الوضع الأمني في المنطقة يتدهور باستمرار، وكثافة القصف تتزايد".
وأدرجت ضمن هذا القرار مدينة ليمان التي سيطرت عليها القوات الروسية لفترة وجيزة قبل استعادتها بالإضافة إلى عدة بلدات قرب خط الجبهة، بينها قرية بروغريس.
وفي الأشهر الأولى من الحرب التي بدأت في فبراير/ شباط 2022، دعا زيلينسكي جميع سكان منطقة دونيتسك الصناعية إلى الهرب لكن تلك الأوامر لم تطبق.
واضطرت أوكرانيا الشهر الماضي إلى تحويل القوى العاملة إلى منطقة خاركيف الشمالية الشرقية من مناطق أخرى على خط الجبهة بعد أن شنت القوات الروسية هجومًا بريًا على المنطقة الحدودية.
وبعدما سيطر الجيش الروسي على بلدة أفدييفكا في فبراير/ شباط الفائت، تقدّم في اتجاه الغرب في مواجهة الجيش الأوكراني الذي يعاني نقصًا في المقاتلين والذخيرة.
تصعيد روسي
وأعلن فيلاشكين في وقت سابق مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين في هجمات روسية منفصلة على المنطقة.
وأوضح فيلاشكين أن امرأة تبلغ 59 عامًا قتلت في تشاسيف يار وأصيب رجل في سن التقاعد بجروح، في إشارة إلى قرية في منطقة دونيتسك تقع على مرتفعات إستراتيجية.
وأضاف أن مدنيَّين قتلًا وأصيب أكثر من عشرة آخرين في هجمات روسية في اليوم السابق، كما جرى أمس الأربعاء إجلاء أكثر من 217 شخصًا، بينهم 61 طفلًا.
ومع اشتداد المعارك في الشرق الأوكراني وتحقيق روسيا تقدمًا ميدانيًا ملحوظًا، تلقت أوكرانيا شحنات أسلحة بعدما أجاز عدد من الدول بينها الولايات المتحدة لكييف أخيرًا، توجيه ضربات داخل الأراضي الروسية ضمن شروط.
وضمن هذا السياق، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ اليوم الخميس، إنه يتعين على الحلفاء في الغرب ضمان عدم تكرار حدوث فجوات في الدعم العسكري المقدم لأوكرانيا.
وذكر ستولتنبرغ خلال زيارة لفنلندا أن أوكرانيا بحاجة إلى أن يكون لدى الدول الأعضاء في الحلف القدرة على "التنبؤ والمساءلة" فيما يتعلق بالدعم العسكري.
