Skip to main content

ضربة على اليمن.. هل طلبت واشنطن تدخل بكين لوقف هجمات الحوثيين؟

الأربعاء 24 يناير 2024
تقول واشنطن: إن الهجمات التي شنّها الحوثيون تستهدف الملاحة البحرية في مضيق باب المندب - غيتي

أعلن الجيش الأميركي أنّه شنّ صباح اليوم الأربعاء ضربتين جديدتين في اليمن، استهدفتا "صاروخين مضادّين للسفن" يعودان لجماعة الحوثي، وكانا "يشكّلان تهديدًا وشيكًا للملاحة البحرية في المنطقة"، وفق تعبيره.

وذكرت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان لها، أن الصاروخين كانا يستهدفان جنوب البحر الأحمر ومعدّين للإطلاق.

وكانت الولايات المتحدة قد أعادت إدراج جماعة الحوثي التي شنّت سلسلة هجمات على سفن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر على قائمة الإرهاب الأميركية، وأبقت إدارة الرئيس جو بايدن الباب مورابًا على تغيير المواقف.

وتقول واشنطن: إن الهجمات التي شنّها الحوثيون تستهدف الملاحة البحرية في مضيق باب المندب، وهي تهمة تنفيها جماعة الحوثي مؤكدة أنها لا تستهدف سوى السفن المرتبطة بإسرائيل، ردًا على عدوان الاحتلال على غزة، الذي تشترط توقفه للكف عن تلك الهجمات.

من ناحيته، يقول البنتاغون إنه منذ الهجمة الأميركية البريطانية الأولى على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن يوم 11 يناير/ كانون الثاني، تم تدمير أو تقويض عمل أكثر من 25 منشأة لإطلاق الصواريخ ونشرها، وأكثر من 20 صاروخًا، إضافة لاستهداف طائرات مسيرة، وأجهزة رادار ساحلية وقدرات استطلاع جوي للحوثيين، وكذلك مناطق لتخزين الأسلحة.

وأعقب الهجمة الأولى مزيد من الضربات المشتركة ليل الإثنين-الثلاثاء، رغم أن الولايات المتحدة تشن ضربات جوية أحادية الجانب.

جماعة الحوثي "مستمرون" بنصرة غزة

إلى ذلك، تشدد جماعة الحوثي على أنّ الهجمات الأميركية لا تمثّل أي أهمية بالنسبة لها في ما يتعلّق بمنعها من استمرار هجماتها في البحر الأحمر لمساندة سكان قطاع غزة.

وكان مستشار وزارة الإعلام في حكومة الحوثيين توفيق الحميري قد اعتبر في في حديث إلى "العربي" من صنعاء، أنّ إعادة إدراج الحوثيين على لائحة "الكيانات الإرهابية" الأميركية لن يثني الجماعة عمّا تقوم به نصرة لغزة، مشددًا على أنّ الجماعة تفرض سيطرتها في البحر الأحمر وبحر عدن.

وتسبّبت الهجمات الحوثية بتعطيل حركة الملاحة في مضيق باب المندب الحيوي، الذي تمرّ عبره نحو 12% من التجارة البحرية العالمية.

وبحسب ما أوردته صحيفة "فايننشال تايمز" اليوم الأربعاء، فإن مسؤولين أميركيين قالوا إن واشنطن طلبت من الصين حثّ طهران على كبح جماح الحوثيين، لكنها لم تتلق أي مؤشر يذكر على المساعدة من بكين.

وذكر تقرير الصحيفة أن الولايات المتحدة أثارت الأمر مرارًا مع كبار المسؤولين الصينيين في الأشهر الثلاثة الماضية.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة