الخميس 19 Sep / September 2024

ضرب مبرح ورذاذ فلفل.. الشرطة الكندية تستكمل استعادة وسط أوتاوا من المحتجين

ضرب مبرح ورذاذ فلفل.. الشرطة الكندية تستكمل استعادة وسط أوتاوا من المحتجين

شارك القصة

نافذة لـ"العربي" على الأزمة التي عصفت بكندا وفرض قانون الطوارئ (الصورة: غيتي)
أعلنت الشرطة الكندية أنها أحرزت تقدمًا كبيرًا في إخلاء وسط العاصمة أوتاوا من المحتجين الذين تناقلوا مقاطع فيديو تثبت تعرضهم للضرب المبرح من قبل أفراد الأمن.

تواصل الشرطة الكندية، تفريق عدد من المحتجين في العاصمة أوتاوا ، معلنة عن تقدم كبير أحرزته أمس السبت في إخلاء وسط المدينة بعد أسابيع من الاحتجاجات التي أدت إلى إغلاقه.

الشرطة تستعيد الوسط

وأعلنت الشرطة التي تُواصل العمل على تفريق مجموعة متشدّدة من المحتجّين في العاصمة الفدراليّة، أنّ "تقدّمًا كبيرًا" أحرز السبت لناحية إخلاء وسط أوتاوا المشلول منذ أسابيع بسبب الاحتجاجات المناهضة للقيود الصحّية.

وقامت عناصر تابع للشرطة، برش رذاذ الفلفل على المتظاهرين، وكسرت نوافذ مركبات لجأ إليها بعضهم، مستعيدة بعد ظهر أمس السيطرة على شارع رئيسي أمام مبنى البرلمان حيث رُكنت مئات الشاحنات منذ 23 يومًا.

واتهم بعض الناشطين والإعلاميين الشرطة بممارسة القمع والتعدي على المتظاهرين بعنف، وتداولوا بعض مقاطع الفيديو التي تظهر أفراد للشرطة وهم يقومون بضرب متظاهر بشدة.

وأوقفت قوات الأمن ما لا يقل عن 170 شخصًا الجمعة والسبت، وأزاحت حوالى 50 مركبة وصادرت أسلحة ودمرت خيامًا وأكواخًا وأكشاك طعام ومبانيَ أخرى شيّدها المتظاهرون.

وأكد قائد شرطة أوتاوا ستيف بيل أن "العملية لا تزال جارية ولم تنته، وستستغرق بعض الوقت لتحقيق أهدافنا"، دون أن يحدد مهلة لذلك.  

مواجهات مباشرة

وكان التوتر واضحًا صباح السبت في المدينة التي عادة ما تكون هادئة للغاية، حيث ألقى المتظاهرون قنابل دخان ضد الشرطة التي عززت حضورها بمدرعات. والتي قبيل تدخلها كانوا لا يزالون في الموقع ينفضون الثلوج عن لافتات كتبوا عليها شعارات تندّد بالإجراءات المرتبطة بكوفيد-19. وحاول آخرون تدفئة أنفسهم قرب موقد نار، فيما واصل بعض آخر إطلاق أبواق شاحنات ثقيلة.

وتشكلت السبت سلسلة بشرية أطلقت صيحات "حرية"، وفيما كانت الشرطة تحذر عبر تويتر من أنّ "أيّ شخص يُعثر عليه في منطقة" وسط العاصمة الكندية "سيتم توقيفه"، متّهمة سائقي الشاحنات بتعريض الأطفال الذين برفقتهم للخطر.

كما دعا قادة الحركة الذين يتهمون الشرطة بارتكاب انتهاكات في حق سائقي الشاحنات إلى مغادرة ضواحي البرلمان لتجنب "مزيد من العنف"، وقد اختار العديد من سائقي الشاحنات المغادرة طواعية.

وبدأت حركة الاحتجاج التي أطلق عليها منظّموها اسم "قافلة الحرية"، في نهاية يناير/ كانون الثاني، وروّادها هم سائقو شاحنات رفضوا قرار إلزامية التطعيم لعبور الحدود بين كندا والولايات المتحدة.

لكنّ مطالب الاحتجاج الذي قلّلت السلطات من شأنها في البداية، توسّعت لتشمل رفض كل التدابير الصحية وحتى المطالبة بتنحّي حكومة رئيس الوزراء جاستن ترودو الذي رد بإعلان حالة الطوارئ.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close