السبت 5 أكتوبر / October 2024

ضغوط أميركية لوقف القتال.. إسرائيل تقترح الوساطة بين البرهان ودقلو

ضغوط أميركية لوقف القتال.. إسرائيل تقترح الوساطة بين البرهان ودقلو

شارك القصة

مراسل "العربي" في القدس المحتلة ومتابعة لإعلان تل أبيب تواصلها مع طرفي النزاع في السودان (الصورة: الأناضول)
أفاد مراسل "العربي" بأنّ الإدارة الأميركية تعتقد أن تواصل تل أبيب مع طرفي النزاع السوداني يمكن أن يؤدي إلى وقف لإطلاق النار ولو بشكل مؤقت.

دخلت إسرائيل على خط الأزمة المتواصلة في السودان عبر اقتراح استضافة محادثات بين قائدي طرفي الصراع عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو، بهدف وقف إطلاق النار.

وأوضح وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين أنّ تل أبيب تعمل عبر قنوات مختلفة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في السودان.

وأشار الوزير الإسرائيلي الذي زار الخرطوم في يناير/ كانون الثاني، إلى أن "التقدم الذي جرى إحرازه خلال الأيام القليلة الماضية في المحادثات مع الجانبين واعد جدًا"، بحسب بيان صدر عنه اليوم الإثنين.

وفي هذا السياق، أوضح مراسل "العربي" في القدس المحتلة بأن إسرائيل بدأت خلال الفترة الماضية بالتواصل مع مسؤولين في الجيش السوداني وأيضًا مسؤولين في قوات الدعم السريع وذلك بطلب من الإدارة الأميركية.

وأشار إلى أن الإدارة الأميركية طلبت هذا من إسرائيل على خلفية وجود تواصل بين الخارجية الإسرائيلية وعبد الفتاح البرهان، وكذلك بين الموساد وقائد قوات الدعم السريع.

وأشار مراسلنا إلى أن الإدارة الأميركية تعتقد أن تل أبيب قادرة على جلب وقف لإطلاق النار أو التأثير على الطرفين في التوصل لوقف إطلاق نار حتى وإن كان مؤقتًا. 

"فاغنر في السودان"

إلى ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الإثنين: إن الولايات المتحدة على اتصال وثيق مع القادة العسكريين السودانيين وتضغط عليهم لتمديد وقف إطلاق النار، واستكشاف خيارات لإعادة الوجود الدبلوماسي القنصلي للسودان في أقرب وقت ممكن.

وأضاف في مؤتمر صحفي مع نظيره الكيني ألفريد موتوا، أن تدهور الأوضاع الأمنية في الخرطوم يشكل مخاطر غير مقبولة على بقاء أفراد هناك في هذا التوقيت، موضحًا أن الوزارة تتواصل مع الأميركيين في السودان.

وأردف قائلًا: "نواصل الاتصال الوثيق مع المواطنين الأميركيين والموظفين التابعين للحكومة الأميركية لتقديم المساعدة وتسهيل طرق المغادرة المتاحة للذين يسعون إلى الانتقال إلى بر الأمان".

وذكر أن المسؤولين الأميركيين مستمرون في "التواصل المباشر" مع قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ونائبه في المجلس وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم "حميدتي". ويحكم المجلس السودان منذ عام 2019.

وقال بلينكن: "مستمرون أيضًا في التواصل المباشر... للضغط عليهم لتمديد وتوسيع" وقف إطلاق النار.

كما أعرب الوزير الأميركي عن قلقه لوجود مجموعة فاغنر الروسية في السودان.

وأوضح: "نشعر بقلق بالغ لوجود مجموعة بريغوجين، مجموعة فاغنر، في السودان". وأضاف أن مجموعة فاغنر النشطة في مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى والمشاركة في التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، "تجلب معها أينما تحركت المزيد من الموت والدمار".

ومن جهته، قال موتوا: إن كينيا لا تسحب دبلوماسييها من السودان لأنها تريد الوجود مع استمرار المفاوضات للوصول إلى تسوية سلمية.

ودفع انزلاق السودان فجأة إلى الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية عدة دول، بينها الولايات المتحدة، إلى أن تبذل جهودًا لإجلاء المواطنين الذين تقطعت بهم السبل.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close