الجمعة 27 Sep / September 2024

مخاوف من توسع الصراع.. ما أبرز القواعد العسكرية الأجنبية المحيطة بالسودان؟

مخاوف من توسع الصراع.. ما أبرز القواعد العسكرية الأجنبية المحيطة بالسودان؟

شارك القصة

تقرير إخباري لـ"العربي" يسلط الضوء على خريطة انتشار القواعد العسكرية الأجنبية حول السودان (الصورة: غيتي)
يتشارك السودان بحدوده مع 7 دول إفريقية تحتضن معظمها قواعد عسكرية أجنبية في الوقت الذي يحذر فيه كثيرون من خطورة التدخل الأجنبي مع استمرار المعارك بالخرطوم.

تشكل منطقة القرن الإفريقي نقطة انتشار للقوات الأجنبية حيث تحوي عددًا من القواعد العسكرية الأجنبية، وخاصة في الدول المحيطة بالسودان الذي يشهد معارك داخلية طاحنة بين قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي". 

ويرتبط السودان بحدود برية مع 7 دول إفريقية، معظمها يحتضن قواعد عسكرية أجنبية، منها ما هو معلن رسميًا وأخرى تغيب عنها تلك الصفة. 

روسيا وفرنسا

ولا تملك جيبوتي حدودًا مشتركة مع السودان، لكنها تحتضن معسكر "لومنيه" للقوات الأميركية، الذي يشكل النقطة المركزية للوجود العسكري الأميركي في القرن الإفريقي.

أما الوجود العسكري الأكبر على حدود السودان، فهو للقوات الفرنسية المنتشرة في تشاد، إضافة إلى وجودها في جيبوتي، بينما تمتلك روسيا وجودًا مكثفًا في القارة السمراء، حيث تملك قواعد عسكرية في نحو 15 دولة إفريقية، منها تشاد وليبيا وجنوب السودان وإفريقيا الوسطى، والسودان نفسه.

وتمتلك الصين قاعدة عسكرية واحدة، في جيبوتي التي تمتلك اليابان فيها قاعدة وحيدة كذلك، وتعود نشأة تلك القواعد العسكرية في هذا البلد إلى عام 2008 بهدف المشاركة في عمليات مكافحة القرصنة في البحر الأحمر، وحماية ممرات التجارة العالمية. 

مخاوف من التداخل

وفي حديث إلى "العربي"، حذّر الإعلامي السوداني حسن عرفات من أن طول أمد المعارك بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع قد يفتح الباب أمام التدخل العسكري الأجنبي في السودان، حيث يسعى كل طرف للاستنجاد بالخارج لحسم الصراع. 

عرفات أوضح أن التخوف الكبير، يكمن في أن السودان محاط بـ7 دول، 5 منها تعاني العديد من المشاكل، وقد يكون الاستعانة بإحداها من قبل طرفي الصراع بالداخل واردًا, خاصة إذا طال أمد المعارك لوقت طويل. 

ويشهد السودان تسارعًا في أحداثه الميدانية والسياسية منذ اندلاع الاقتتال بين الجيش وقوات الدعم السريع قبل أكثر من أسبوع، والذي خلف المئات من القتلى وآلاف الجرحى.

ومع بداية إجلاء الرعايا الأجانب من البلاد، يتخوف السودانيون من مصير قاتم للمعركة الشرسة التي يخوضها الطرفان، حيث يصعب كثيرًا معرفة تفاصيل التطورات الميدانية في ظل خطر التنقّل، فيما يؤكد كل من المتحاربين تقدمه. لكن لا يمكن معرفة من يسيطر على ماذا في العاصمة التي هجر شوارعها المدنيون.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close