يكشف قادة الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا، اليوم الإثنين، عن خطط لتزويد كانبرا بغواصات تعمل بالطاقة النووية، في تحرك كبير ضد طموحات الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وسيصادق الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيسا وزراء أستراليا أنتوني ألبانيزي وبريطانيا ريشي سوناك على تفاصيل ما يسمى بـ"مشروع أوكوس"، الذي أُعلن عنه لأول مرة في عام 2021، في قاعدة سان دييغو البحرية بولاية كاليفورنيا، الميناء الرئيس للأسطول الأميركي في المحيط الهادئ.
وينص اتفاق "أوكوس" على التعاون بين الحلفاء الثلاثة في مجال الصواريخ الفرط صوتية والذكاء الاصطناعي والحرب الإلكترونية.
وكشف مسؤولون أميركيون أن أستراليا ستشتري بموجب الاتفاقية ثلاث غواصات أميركية تعمل بالطاقة النووية من فئة فرجينيا في أوائل العقد الثالث من القرن الحالي مع إمكانية شراء غواصتين أخريين إذا لزم الأمر.
تدريب طواقم أسترالية
وستنفذ الاتفاقية المعروفة باسم "أوكوس" على مراحل متعددة تبدأ بزيارة غواصة أميركية واحدة على الأقل للموانئ الأسترالية في السنوات القادمة وتنتهي في أواخر العقد الثالث من القرن الحالي ببناء فئة جديدة من الغواصات بتصميمات بريطانية وتكنولوجيا أميركية.
وبموجب الاتفاقية أيضًا، سيتم نشر قوة من الغواصات الأميركية والبريطانية في غرب أستراليا للمساعدة في تدريب طواقم أسترالية وتعزيز الردع.
وبينما استبعدت أستراليا نشر أسلحة ذرية، فإن شراءها لمراكب تعمل بالطاقة النووية سيحدث تحوّلًا في دورها في مشروع بقيادة الولايات المتحدة للمحافظة على ميزان القوة القائم منذ عقود في منطقة الهادئ.
الاتحاد الأوروبي يؤجل اتفاقية التجارة الحرّة مع #أستراليا بعد أزمة صفقة الغواصات مع #فرنسا pic.twitter.com/Gk7vUG0XgV
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 1, 2021
ووفق وسائل إعلام أميركية، سيعلن بايدن عن خطة طويلة الأمد ومتعددة المراحل من شأنها أن تجعل أستراليا شريكًا كاملًا في التكنولوجيا النووية الأميركية السرية للغاية التي لطالما كانت حليفتها التاريخية بريطانيا الشريك الوحيد فيها.
وسبق لأستراليا أن كانت في طريقها لاستبدال أسطولها الحالي المتهالك من الغواصات العاملة بالديزل بمجموعة غواصات فرنسية تعمل بشكل تقليدي في إطار صفقة بقيمة 66 مليار دولار.
وأثار إعلان كانبرا المفاجئ بأنها ستتخلى عن الاتفاق وتدخل في "أوكوس" سجالًا حادًا بشكل غير معهود لم يدم طويلًا بين البلدان الثلاثة من جهة، وحليفتها فرنسا من جهة أخرى.
وتسعى أستراليا حاليًا إلى الاعتماد على الولايات المتحدة المتفوقة في مجال التكنولوجيا ولاحقًا، الغواصات الأميركية البريطانية القادرة على البقاء تحت سطح البحر لفترات غير محدودة وإطلاق صواريخ كروز قوية.