أعلن أسامة حمدان القيادي في حماس اليوم الثلاثاء أن الحركة لا يمكنها الموافقة على اتفاق لا يضمن موقفًا إسرائيليًا واضحًا بشأن وقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل من غزة.
وقال في مؤتمر صحفي في بيروت: "من دون موقف واضح من إسرائيل بالاستعداد لوقف دائم للحرب والانسحاب من غزة فإنه لن يكون هناك اتفاق".
ورأى أن "الاحتلال لا يريد إلّا مرحلة واحدة يحصل فيها على أسراه ثم يواصل عدوانه على قطاع غزة".
وشدّد القيادي في حماس على أن "قضية تحرير الأسرى ستبقى أولوية بأي تفاوض في إطار وقف العدوان على غزة"
وتحدث عن "تجاهل كامل لمأساة الأسرى الفلسطينيين يقابله اهتمام غربي كبير بأسرى الاحتلال".
حمدان يطالب بالضغط على الاحتلال
كما طالب حمدان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لدفعها إلى الإفراج عن جميع المعتقلين من 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، و"فضح انتهاكاتها المتصاعدة" بحق الأسرى بالسجون الإسرائيلية.
ودعا الأمم المتحدة وكل الدول والحكومات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية في العالم إلى "الضغط على الاحتلال للسماح بزيارة الأهالي للأسرى ودخول المنظمات الحقوقية والإنسانية للوقوف على أوضاعهم الإنسانية في السجون ومراكز ومعسكرات الاعتقال والاحتجاز".
وليام بيرنز يبحث صفقة التبادل في الدوحة
وفي إطار الحراك لدفع صفقة وقف النار قدمًا، أشار موقع "واللا" الإسرائيلي عن مصادر إلى أن مدير المخابرات الأميركية وليام بيرنز يصل إلى الدوحة الليلة لبحث الصفقة.
كما لفت إلى أن كبير مستشاري الرئيس جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط يتوجه إلى القاهرة غدًا لبحث صفقة التبادل.
وكانت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية إليزابيث ستكني أشارت إلى أن "الرئيس جو بايدن عرض تفاصيل خطة إسرائيلية ونحن ننتظر حاليًا الرد من حماس".
ولفتت في حديث إلى "العربي" إلى أن كلام الرئيس بايدن كان دقيقًا بشأن الصفقة، معتبرة أن الكرة باتت في ملعب حماس.
كذلك عبّرت ستكني عن ثقة واشنطن في "استعداد إسرائيل للمضي قدمًا في المقترح المعروض بشأن الصفقة".
وعقب حديث بايدن الجمعة عن مقترح إسرائيلي من 3 مراحل يشمل وقفًا لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع، دعت قطر ومصر والولايات المتحدة، في اليوم التالي، كلا من حماس وإسرائيل إلى إبرام اتفاق يجسد المبادئ التي أعلنها بايدن.
ولم تعلن إسرائيل موقفًا نهائيًا مما أعلنه بايدن، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصف ما عرضه الرئيس الأمريكي بأنه "غير دقيق"، وقال، في تصريحات صحفية الإثنين، إنه لم يوافق على إنهاء الحرب في المرحلة الثانية من المقترح، وإنما فقط "مناقشة" تلك الخطوة وفق شروط تل أبيب.
وتتهم الفصائل الفلسطينية الولايات المتحدة وإسرائيل بعدم رغبتهما الفعلية في إنهاء الحرب، والسعي عبر المفاوضات إلى كسب الوقت، على أمل أن يحقق نتنياهو أهدافه عبر القتال.