واصلت كتائب القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية اليوم الجمعة تصديها لقوات الاحتلال، من خلال استهداف دباباته وتنفيذ كمائن ضد جنوده، في قطاع غزة.
وفي بلاغ عسكري، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنها استهدفت دبابة إسرائيلية من نوع “ميركافا” بقذيفة "الياسين 105" غرب مدينة خانيونس.
وأضافت أن عناصرها تمكنوا من استهداف قوة إسرائيلية متحصنة في منزل بقذيفة مضادة للأفراد وإيقاعها بين قتيل وجريح غرب خانيونس.
القسام تنشر فيديو لأسيرات يطالبن بوقف الحرب
ووسط ازدياد الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء العدوان واستعادة المحتجزين أحياء، نشرت القسام مقطعًا مصورًا قالت إنه لـ3 مجندات أسيرات لديها يطالبن حكومة الاحتلال بوقف الحرب على غزة، و"إعادتهن لبيوتهن".
وخلال الفيديو، شددت المحتجزات على أن استمرار الحرب يعرّض حياتهن للخطر، وأكدن أن الجيش الإسرائيلي قتل أسرى كانوا معهن.
كما ناشدن ذويهن بالخروج للشوارع للاحتجاج وممارسة الضغط على الحكومة الإسرائيلية "للقيام بواجبها تجاههن".
وعلى مدار 112 يومًا من العدوان، استطاعت المقاومة الفلسطينية إدارة ملف الأسرى والمحتجزين بطريقة منعت إسرائيل من تحقيق أي اختراق.
أما على المستويين الأمني والعسكري، فلم يستطع الاحتلال رغم كل إمكاناته المخابراتية تحرير أي من أسراه طوال هذه المدة، ومن الوصول إلى أماكنهم، بل قتلَهم وقتل معهم بعض من حاول تحريرهم.
لذلك لم يعد أمام الاحتلال إلا اللجوء إلى صفقة مع المقاومة للإفراج عن أسراه، وقد جرّب ذلك في هدنة إنسانية مع فصائل المقاومة الفلسطينية؛ صدقت المقاومة فيها وأفرجت عن عدد من النساء والأطفال المحتجزين لديها مقابل إفراج الاحتلال عن أكثر من 100 أسير فلسطيني.
والآن يعود الحديث عن صفقة محتملة بعد أن صدقت المقاومة في تصريحاتها المتكررة بأن الطريق الوحيد أمام إسرائيل لتحرير أسراها أحياء هي صفقة تبادل للأسرى.
وأفادت صحف غربية بأن رئيس جهاز المخابرات المركزية الأميركية يستعد للقاء ممثلين من مصر وقطر ورئيس الموساد ورئيس الشاباك في دولة أوروبية لبحث صفقة جديدة.
ما هي شروط حركة حماس؟
ولحماس شروطها لإتمام هذه الصفقة؛ أولها هو ما يتردد الاحتلال في قبوله حتى الآن وهو شرط وقف الحرب على قطاع غزة، بالإضافة إلى شروط أخرى أبرزها الإفراج عن كل الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وكانت وسائل إعلام نشرت جزءًا من شروط حماس وتفاصيل الصفقة المحتملة، وأبرزها إطلاق إسرائيل سراح 100 أسير فلسطيني مقابل كل محتجز مدني لدى المقاومة.
وبعد إتمام الإفراج عن كل المدنيين لديها، سيكون للعسكريين حديث آخر، حيث سيتضاعف عدد الفلسطينيين المفرج عنهم مقابل كل أسير إسرائيلي، ما يعني عمليًا تبييض السجون الإسرائيلية أو على الأقل الإفراج عن الآلاف من الفلسطينيين هناك.
وقالت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية إن حماس لن تفرج عن أول محتجز لديها سوى بعد تهدئة تستمر أسبوعين تفحص فيها الحركة جدية الاحتلال الإسرائيلي ومدى استعداده للالتزام بالاتفاق.
وقد علق عضو المكتب السياسي لحركة حماس أسامة حمدان على الأنباء المتداولة حول الصفقة بالقول: "سنفرج عن كل الأسرى الإسرائيليين الموجودون لدينا في حال أفرجت دولة الاحتلال عن كل أسرانا لديها".