الجمعة 20 Sep / September 2024

طالت قنصلية ألمانيا.. الاتحاد الأوروبي: استهداف روسيا لكييف جريمة حرب

طالت قنصلية ألمانيا.. الاتحاد الأوروبي: استهداف روسيا لكييف جريمة حرب

شارك القصة

نافذة يستعرض فيها مراسل "العربي" القصف الروسي على كييف (الصورة: العربي)
اعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أن الضربات على كييف ومدن أوكرانية أخرى "خبيثة".

تتواصل التنديدات الغربية بعد الضربات الروسية التي استهدفت العاصمة الأوكرانية كييف، والتي أدت إلى مقتل عدد من السكان.

وصارت مدن في جميع أنحاء أوكرانيا من دون كهرباء أو مياه صباح اليوم الإثنين، وقُتل عدد من الناس في ضربات صاروخية روسية لأكثر من 12 مدينة أوكرانية.

إصابة القنصلية الألمانية

وذكرت وزارة الخارجية الألمانية أن مبنى مكتبيًا شاهقًا توجد به قنصلية ألمانية في كييف أصيب خلال ضربات صاروخية روسية صباح، اليوم الإثنين، لكن لم يكن به مسؤولون لأن القنصلية خالية منذ اندلاع الحرب قبل أقل من ثمانية أشهر، في وقت اعتبر الاتحاد الأوروبي أن القصف الروسي على المدنيين في أوكرانيا "يرقى إلى جريمة حرب"،

وأوضح متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في إفادة صحافية أن "لا عمل في المبنى منذ شهور"، مضيفًا أن الحكومة الألمانية على اتصال بالمسؤولين في كييف لتقييم الأضرار.

ونددت ألمانيا بالضربات الروسية التي أدت إلى مقتل عشرة على الأقل وجاءت ردًا على هجمات أوكرانية، ومنها هجوم على جسر يربط روسيا بشبه جزيرة القرم التي احتلتها موسكو عام 2014.

وسيلقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كلمة في اجتماع عبر الإنترنت لزعماء مجموعة السبع يوم غد الثلاثاء.

وفي الإفادة الحكومية نفسها، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع، إن ألمانيا تتوقع تسليم نظام دفاع جوي إلى أوكرانيا قريبًا جدًا وتسليم ثلاثة أنظمة أخرى العام المقبل، من دون إعطاء مواعيد زمنية محددة.

وفي وقت سابق، توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأنّ الرد على أي هجمات أوكرانية أخرى سيكون "شديدًا"، وذلك بعد أن شهدت أنحاء مختلفة من أوكرانيا سلسلة انفجارات دامية وضربات صاروخية روسية.

وكان بوتين قد اتهم كييف بالوقوف وراء التفجير الذي استهدف جسر "كيرتش"، الرابط بين الأراضي الروسية وشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو.

حذر في كييف

وفي هذا الإطار قال مراسل "العربي" محمد زاوي، من كييف، إن القصف استهدف كذلك شارع رئيس في العاصمة ودمر عددًا من السيارات.

وأضاف المراسل، أن الغارات جاءت بعد فترة من الهدوء شهدتها العاصمة، إلا أن صفارات الإنذارات عادت لكييف لكون خطر الاستداف من جديد، مع القصف الروسي الذي تسبب بأضرار لعدد من المباني ومنها أضرار في جامعة بالمنطقة.

ولفت المراسل، إلى أن السلطات دعت المواطنين في كييف إلى النزول إلى الملاجئ، وسط خلو الشوارع من المارة، حيث أغلقت الأسواق والمقاهي أبوابها.

"جريمة حرب"

في غضون ذلك، رأى الاتحاد الأوروبي أن الضربات الصاروخية الروسية على المدنيين في أوكرانيا "ترقى إلى جريمة حرب"، وفق ما أفاد ناطق باسم مسؤول شؤون التكتل الخارجية جوزيب بوريل، اليوم الإثنين.

وقال المتحدث بيتر ستانو إن "استهداف الناس عشوائيًا بوابل جبان ومروع من الصواريخ ضرب أهدافا مدنية يمثّل حتما تصعيدًا إضافيًا".

وأدان الاتحاد الأوروبي بأشد العبارات هذه "الهجمات الشنيعة على المدنيين والبنى التحتية المدنية"، لافتًا إلى أنه "أمر يتعارض مع القانون الإنساني الدولي ويرقى هذا الاستهداف للمدنيين من دون تمييز إلى جريمة حرب".

وفي السياق، اعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أن الضربات على كييف ومدن أوكرانية أخرى "خبيثة".

وقالت في بيان: "أظهرت روسيا مرة أخرى للعالم ما تمثّله - إنه الإرهاب والوحشية. يجب محاسبة المسؤولين عن ذلك".

وكتب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على تويتر أنه يشعر "بصدمة عميقة" من الهجمات الروسية على المدنيين.

وقال: "هكذا أفعال لا مكان لها في القرن الحادي والعشرين. أدينها بأشد العبارات الممكنة"، لافتًا إلى أن هناك "دعم عسكري إضافي من الاتحاد الأوروبي في طريقه" إلى أوكرانيا.

توتر مع بيلاروسيا

بدوره، اتهم الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، اليوم الإثنين، ليتوانيا وبولندا وأوكرانيا بتدريب بيلاروسيين "متطرفين" لشن هجمات "إرهابية"، بعدما أعلن عن خطط لنشر قوات مشتركة مع موسكو.

وخلال اجتماع مع مسؤولين عسكريين قال لوكاشنكو الحليف المقرب من بوتين: "إن تدريب ناشطين بيلاروسيين متطرفين في بولندا وليتوانيا وأوكرانيا، من أجل القيام بأعمال تخريبية وهجمات إرهابية وتنظيم تمرد عسكري في البلاد، أصبح تهديدًا مباشرًا". واتهم واشنطن والاتحاد الأوروبي بالسعي إلى "تفاقم الوضع".

وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض عقوبات على بيلاروسيا لعرض أراضيها على روسيا لشنّ جزء من الهجوم على أوكرانيا الذي بدأ فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، قائلًا: إنه على استعداد لفرض مزيد من العقوبات في حال قدّمت مينسك المزيد من المساعدة لموسكو.

وفرض الاتحاد الأوروبي حتى الآن ثماني حزمات من العقوبات على روسيا على خلفية الهجوم على أوكرانيا. وألقت العقوبات بثقلها على الاقتصاد الروسي.

وكتبت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا على تويتر اليوم الإثنين: "أدين بأشدّ العبارات الضربات الروسية العشوائية على المدن الأوكرانية. إن استهداف السكان المدنيين عمدًا يشكل جريمة حرب".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close