الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

طرق سهلة وبسيطة.. هكذا نكافح تلوّث الهواء في المدارس

طرق سهلة وبسيطة.. هكذا نكافح تلوّث الهواء في المدارس

شارك القصة

نافذة من أرشيف برنامج "شبابيك" تناقش ضرر تلوّث الهواء على حياة سكان الكرة الأرضية (الصورة: غيتي)
خلال الأعوام الدراسية يتعرّض الأطفال لأمراض الجهاز التنفّسي، ما يؤثر على ضعف القدرات الذهنية، ويؤدي إلى مشاكل سلوكية، ويزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

يقضي 10 ملايين طفل في جميع أنحاء العالم 30% من حياتهم اليومية في المدرسة، و70% من هذا الوقت داخل الفصول المدرسية.

ومع انتهاك الكثير من المدارس حول العالم حدود جودة الهواء التي وضعتها منطمة الصحة العالمية، يكون التلاميذ عرضة لأمراض الجهاز التنفّسي، ما يؤثر على ضعف القدرات الذهنية، ويؤدي إلى مشاكل سلوكية، ويزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

ولمواجهة هذه المخاطر، توصّل باحثون من مركز "Surrey" البريطاني العالمي لأبحاث الهواء النظيف (GCARE)، إلى 3 إجراءات بسيطة من شأنها أن تُكافح تلوّث الهواء في المدارس.

وتشمل الطرق الثلاث: تركيب أجهزة تنقية الهواء في الفصول الدراسية، ووضع شاشة خضراء على طول السياج المحيط بالمدرسة، وتنظيم مبادرات لمنع وقوف المركبات الآلية في محيط السور الخارجي للمدارس.

نتائج فعّالة

ووجد الباحثون أن أجهزة تنقية الهواء في الفصول الدراسية قلّلت من تركيزات التلوث في الأماكن المغلقة بنسبة تصل إلى 57%.

كما خفّضت الشاشات الخضراء على حدود سياج المدرسة، بعض أخطر مستويات الجسيمات الخارجية الناتجة من الطرق بنسبة تصل إلى 44%، وذلك اعتمادًا على ظروف حركة الرياح.

أما مبادرة منع وقوف المركبات في محيط المدارس، فقلّلت من تركيزات الجسيمات المنبعثة من المركبات الآلية بنسبة تصل إلى 36%.

وقال براشانت كومار، المدير المؤسس للمركز العالمي لأبحاث الهواء النظيف (GCARE) في جامعة "سُري"، المشارك في الدراسة: "تتعرض العديد من المدارس عن غير قصد للملوثات الضارة، ولا سيما تلك القريبة من الطرق المزدحمة"، مشيرًا إلى أن نتائج الدراسة تظهر أن مجموعة من الإجراءات البسيطة يمكن أن تحدث فرقًا إيجابيًا في تحسين نوعية هواء المدارس".

من جهتها، قالت كيت لانغفورد، مديرة برنامج التأثيرات الصحية لبرنامج تلوّث الهواء في منظمة "Impact on Urban Health" المموّلة للدراسة : "لكل طفل الحقّ في التعلّم في بيئة تُحافظ على سلامته وصحته، وأظهرت نتائج هذه الدراسة طرقًا عملية يمكن من خلالها تحسين جودة الهواء في المدارس ومحيطها وخلق أماكن صحية للأطفال للتعلم واللعب".

وأملت كومار أن يقوم صانعو القرار حول العالم بمدّ المدارس بالموارد اللازمة لتنفيذ أحد هذ الإجراءات لتقديم عالم صحي ونظيف للتلامذة.

ويُعتبر التلوّث من أهم الأسباب المؤدية إلى الوفاة حول العام، ولا سيما تلوّث الهواء، حيث كشفت دراسة حديثة أنه يقلّل متوسط العمر المتوقع العالمي بمقدار 2.2 سنة.

وأدى تلوّث الهواء إلى وفاة نحو 9 ملايين شخص عام 2019.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close