تمكّن العلماء من اختراع جهاز بحجم صندوق طعام، لكنه قادر على إنتاج الأكسجين على سطح المريخ بقدر ما تنتجه شجرة صغيرة في كوكب الأرض.
وقال علماء في معهد ماساتشوستس الأميركي للتكنولوجيا إن نجاح الجهاز الذي يتواجد حاليًا على الكوكب الأحمر يعمل بشكل طبيعي ليلًا ونهارًا وفي مختلف ظروف الطقس، وسيسرع بتطوير أنظمة تدعم الحياة المسقبلية التي قد تنشأ على سطح ذلك الكوكب.
ويعتبر هذا الجهاز هو الخطوة الأولى للإنسان لصنع الأكسجين خارج مدار الأرض، وقد يكون دليلًا على إمكانية إنتاج ذلك الغاز من الغلاف الجوي للمريخ.
ويقول الباحث في مرصد مايت هايستاك مايكل هيشت: "موكسي هو نموذج أولي لمحرك صغير ينتج الأكسجين من الهواء الرقيق على المريخ. لكن نحن بحاجة لهذا حتى يتمكن رواد الفضاء في المستقبل من التنفس. ونحن بحاجة أكبر من الأكسجين لإقلاع الصاروخ ونقل رواد الفضاء إلى الأرض".
التجربة الأولى من نوعها
ويضيف هيشت في حديث مع "العربي": "نحن بحاجة إلى الكثير من الأكسجين، ربما إلى 25 طنًا منه لنقل أربعة رواد فقط من المريخ. يمكننا إحضار الأكسجين معنا من الأرض لكن ليس على المدى الطويل وهو أمر مكلف للغاية".
وتعتبر هذه التجربة هي الأولى من نوعها ونجحت في استخدام الموارد من على الكوكب الأحمر. ويعتبر العلماء أن توسيع نطاق جهاز موكسي أمر صعب، لكن تشغيل النظام بشكل مستقل على المريخ لآلاف الساعات قد يكون أكثر صعوبة خاصة وأن جهاز موكسي الأصلي عمل حتى الآن لمدة تقل عن 100 ساعة منذ أن هبط على المريخ العام الماضي.
ويشير مهندس الفضاء الفلسطيني لؤي البسيوني إلى أن هناك صعوبة في عملية تأمين الأكسجين اللازم لتأمين انطلاق أربعة رواد فضاء على سبيل المثال.
ويقول البسيوني في حديث مع "العربي" من مدينة لوس أنجلوس: "إن الحل في مسألة نقل الرواد يبدو في نقل الأكسجين إلى المريخ أو تصنيعه هناك".
ويضيف البسيوني أن هناك أشياء كثيرة تنتظر دراستها من أجل الوصول لنقطة العيش وحتى بناء مدن في المريخ.
