قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء إن "إسرائيل تستعد لشن هجوم بري على قطاع غزة"، لكنه أحجم عن تقديم أي تفاصيل عن توقيت العملية أو معلومات أخرى عنها.
وفي بيان بثه التلفزيون، أشار أن القرار بشأن موعد دخول قوات الاحتلال إلى القطاع الفلسطيني المحاصر سيتخذه مجلس وزراء الحرب الذي يضم زعيم أحد أحزاب الوسط المعارضة.
وأضاف نتنياهو: "نحن نستعد لغزو بري. لن أفصّل القول عن الموعد أو الكيفية أو الكم. لن أفصّل أيضًا الحسابات المختلفة التي نجريها والتي لا يعرفها العامة غالبًا، وهذه هي الطريقة التي يجب اتباعها".
هل يُحاكم نتنياهو بعد الحرب؟
وتأتي تصريحات نتنياهو فيما تواصل إسرائيل لليوم الـ19 عدوانها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، حيث أسفر عن استشهاد أكثر من 6500 فلسطيني، حسب وزارة الصحة في غزة.
وقال نتنياهو الذي لم يعلن حتى الآن مسؤوليته عن الفشل الأمني بعد عملية "طوفان الأقصى": "سيتم محاسبة جميع المتورطين".
وأضاف: "سيجرى تحقيق كامل في الفضيحة. سيتعين على الجميع تقديم إجابات، وأنا أيضًا. لكن هذا لن يحدث إلا بعد الحرب".
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، قولهم: إن إسرائيل وافقت على تأجيل الهجوم البري على غزة في الوقت الحالي، حتى تتمكن الولايات المتحدة من إرسال دفاعات صاروخية إلى المنطقة.
والسبت الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يعتزم "تكثيف" ضرباته على غزة استعدادًا للمرحلة المقبلة من هجومه على القطاع.
كذلك، حشد الاحتلال عشرات الآلاف من جنوده ومئات من دباباته على طول الحدود مع غزة تمهيدًا لغزو بري محتمل.