تتزايد التقديرات باحتمال إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام قطاع غزة بريًا، وسط تهديدات من مسؤولين في تل أبيب بأن هذه العملية باتت قريبة.
وأفاد مراسل "العربي" بأن قطاع غزة شهد منذ صباح اليوم قصفًا إسرائيليًا مكثفًا على المناطق الشمالية من القطاع بالإضافة إلى شرق بيت حانون.
وقال مراسلنا من غلاف غزة عدنان جان إن جيش الاحتلال الإسرائيلي تحدث اليوم عن أن الغارات التي يشنها على القطاع لم يشهد لها مثيلًا منذ سنوات طويلة.
وأوضح المراسل، وبحسب التصريحات الرسمية الإسرائيلية، أن هناك استعدادًا للمرحلة الثانية من هذه العملية العسكرية والمناورات البرية استعدادًا للاجتياح البري الذي تعتزم إسرائيل تنفيذه بداخل قطاع غزة.
وأكد أن التركيز في هذه الأثناء، بحسب التصريحات نفسها، ينصب على الجبهة الجنوبية أي على قطاع غزة.
تهديد إسرائيلي باقتراب الهجوم البري على غزة
كما أفاد المراسل بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد استدعى جميع قوات الاحتياط تمهيدًا لتنفيذ العملية العسكرية البرية التي يتم الحديث عنها.
إلى ذلك، قال وزير دفاع جيش الاحتلال يوآف غالانت، الجمعة، إن الحرب على غزة تتكون من 3 مراحل والهدف منها القضاء على حركة "حماس" حسب زعمه.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أشار غالانت أمام أعضاء لجنة الخارجية والأمن البرلمانية الإسرائيلية بمقر وزارة الدفاع في تل أبيب إلى أن "هذه حملة من 3 مراحل منظمة".
وقال: "نحن في المرحلة الأولى، حيث تجري حملة عسكرية بالنار، وبعد ذلك مناورة (حرب برية) بهدف تدمير النشطاء والإضرار بالبنية التحتية من أجل هزيمة حماس وتدميرها".
وأضاف غالانت: "في المرحلة الثانية سنستمر في القتال ولكن بكثافة أقل حيث تعمل القوات على القضاء على جيوب المقاومة".
وأردف: "الخطوة الثالثة ستكون إنشاء نظام أمني جديد في قطاع غزة، وإزالة مسؤولية إسرائيل عن الحياة اليومية فيه، وخلق واقع أمني جديد لمواطني إسرائيل والمنطقة المحيطة بقطاع غزة".
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "عرض غالانت أهداف الحملة، وعلى رأسها القضاء على حماس وتدمير قدراتها العسكرية والحكومية، والرفع الكامل لمسؤولية إسرائيل عن قطاع غزة، وإقامة نظام أمني جديد".