رأت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" اليوم الجمعة، أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تستهدف النساء بشكل أساسي.
وذكرت الوكالة على منصة "إكس"، أن "الحرب في غزة لا تزال حربًا على النساء"، مشيرة إلى استشهاد "أكثر من 10 آلاف امرأة وإصابة 19 ألف أخريات" جراء العدوان المستمر منذ أكثر من نصف عام.
وقالت الوكالة الأممية إن "37 طفلًا يفقدون أمهاتهم كل يوم"، مشددة على أن الظروف في قطاع غزة "مروعة"، حيث تواجه أكثر من 155 ألف امرأة حامل أو مرضعة صعوبة بالغة في الحصول على المياه والأدوات الصحية.
"كابوس لا ينتهي"
وقبل ساعات، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية إلى 34 ألفًا و622 شهيدًا و77 ألفًا و867 مصابًا.
وتحولت مناطق كبيرة من قطاع غزة إلى أنقاض جراء القصف الإسرائيلي، وتعرضت أغلب مستشفيات القطاع لأضرار بالغة، وتفتقر المستشفيات التي لا تزال تعمل إلى الكهرباء وأدوات التعقيم الطبية ومستلزمات أخرى.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد قال في مارس/ آذار الماضي، إن "الفلسطينيين من أطفال ونساء ورجال يعيشون كابوسًا لا ينتهي".
وأضاف غوتيريش أثناء زيارته الجانب المصري للحدود مع قطاع غزة، أنه أتى إلى مدينة رفح المصرية "حاملًا أصوات الغالبية العظمى من دول العالم، التي سئمت ما يحدث" في غزة، حيث "هدمت المنازل وقضت عائلات وأجيال بأكملها في ظل مجاعة تحاصر السكان".
وفي مارس الماضي أيضًا، أكد مسؤول في الأمم المتحدة أن "الأطباء ما عادوا يرون مواليد بحجم طبيعي" في غزة، لافتًا إلى أن 180 امرأة يلدن يوميًا في القطاع المدمر فيما يعانين الجوع والتجفاف.
وقال دومينيك ألن، مسؤول الأراضي الفلسطينية في صندوق الأمم المتحدة للسكان، في مؤتمر صحافي عبر الفيديو من مدينة القدس المحتلة: "شخصيًا، غادرت غزة وقد انتابني الخوف على مليون امرأة وفتاة في القطاع، على 650 ألفًا (من الإناث) في سن الإنجاب، وخصوصًا على 180 امرأة يلدن كل يوم".
وأضاف: "يروي الأطباء أنهم ما عادوا يرون مواليد بحجم طبيعي (...) على العكس، وفي شكل مأسوي، فإنهم يرون عددًا أكبر من المواليد الذي يقضون بعيد ولادتهم"، متحدثًا عن نساء حوامل "أرهقهن الخوف والتنقل مرارًا (من مكان إلى آخر) والجوع" والتجفاف.
وتابع ألن: "حري بهاتيك الأمهات أن يحضنّ أطفالهن بين أذرعهن، وليس في أكياس الجثث".