السبت 16 نوفمبر / November 2024

ظلام تام.. أزمة الكهرباء تتفاقم في لبنان مع خروج أكبر محطتين عن الخدمة

ظلام تام.. أزمة الكهرباء تتفاقم في لبنان مع خروج أكبر محطتين عن الخدمة

شارك القصة

قالت مؤسسة كهرباء لبنان إنه من المرتقب وصول شحنة وقود من العراق في أواخر الشهر الجاري (غيتي)
قالت مؤسسة كهرباء لبنان إنه من المرتقب وصول شحنة وقود من العراق في أواخر الشهر الجاري (غيتي)
أفاد مراسل "العربي" في بيروت بأنّ الاتصالات جارية لتأمين مادة المازوت وحلّ المشكلة، بعد انفصال شبكة الكهرباء بشكل كامل في لبنان ظهر السبت.

انفصلت شبكة الكهرباء في لبنان بشكل كامل نتيجة توقف معملي الزهراني ودير عمار عن العمل بعد نفاد مادة المازوت.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول لبناني قوله إنّ البلاد دخلت في "ظلام تام"، مشيرًا إلى أنّ "شبكة كهرباء لبنان توقفت تمامًا عن العمل عند ظهر اليوم، ومن المستبعد أن تعمل حتى نهار الإثنين القادم أو لأيام عدة".

وأضاف المصدر أن شركة كهرباء لبنان تحاول أن تستعين بمخزون الجيش من زيت الوقود لتشغيل إحدى المحطتين بشكل مؤقت لكن ذلك لن يحدث قريبًا.

وكانت الحكومة اللبنانية أقرّت في جلستها الأولى بعد نيلها الثقة، اقتراض مئة مليون دولار لصالح مؤسسة كهرباء لبنان لشراء المزيد من كميات الفيول والغاز لتأمين ساعات تغذية إضافية بالتيار الكهربائي.

ظروف صعبة ومحطات خارجة عن السيطرة

من جهتها، أكدت مؤسسة كهرباء لبنان توقف محطتي دير عمار والزهراني لتوليد الكهرباء عن العمل، "ما انعكس مباشرة على ثبات واستقرار الشبكة".

وأشارت إلى أنّ هذا الأمر "أدى إلى هبوط شبكة الكهرباء بشكل كامل دون إمكانية إعادة بنائها مجدّدًا في الوقت الراهن، في ظل هذه الظروف التشغيلية الصعبة والقدرة المتدنية من جهة؛ واستمرار وجود محطات تحويل رئيسية خارجة عن سيطرة المؤسسة من جهة أخرى".

وقالت المؤسسة إنه من المرتقب وصول شحنة وقود من اتفاقية مبادلة مبرمة مع العراق أواخر الشهر الجاري.

اتصالات واسعة لتأمين مادة المازوت

وأفاد مراسل "العربي" في بيروت محمد شبارو بأنّ الاتصالات جارية لتأمين مادة المازوت وحلّ المشكلة، مشيرًا إلى أنّ الحديث عن دخول لبنان في العتمة اليوم، وفق ما تتناقله بعض وسائل الإعلام المحلية والعالمية، لا يبدو دقيقًا.

وأوضح شبارو أنّ التغذية وصلت منذ فترة طويلة إلى أدنى مستوياتها على وقع الأزمة الاقتصادية، حيث لا تصل التغذية في بعض المناطق إلى ساعة أو ساعتين في اليوم، ويتمّ الاعتماد على المولّدات الخاصة لتأمين الكهرباء.

وأشار مراسل "العربي" إلى أنّ اتصالات واسعة قد جرت بين رئاسة الحكومة ووزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان "أفضت لتوفير كميات من المحروقات ستمنح للشركة من الاحتياطي المخصص للضرورات القصوى".

ويُتوقَّع أن يعود معملا دير عمار والزهراني للعمل خلال الساعات المقبلة في حال تم فعلًا تأمين تلك الكميات، بحسب شبارو.

ويعتمد معظم اللبنانيين على مولدات الكهرباء الخاصة التي تعمل بالديزل بالرغم من نقص المعروض.

ونتجت أزمة الوقود عن انهيار مالي يعصف بالاقتصاد اللبناني منذ 2019، حيث فقدت العملة نحو 90% من قيمتها وانزلق أكثر من ثلاثة أرباع السكان إلى تحت خط الفقر.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، رويترز
تغطية خاصة
Close