الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

ظلم وانتهاكات لحقوق الإنسان.. الأمم المتحدة تحذر من "مستقبل قاتم"

ظلم وانتهاكات لحقوق الإنسان.. الأمم المتحدة تحذر من "مستقبل قاتم"

شارك القصة

حذر تورك من تقبل ما بات يعتبر "وضعًا طبيعيًا" في العالم - غيتي
حذر تورك من تقبل ما بات يعتبر "وضعًا طبيعيًا" في العالم - غيتي
رأى مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أن العالم يبدي حاليًا تقبلًا لتجاوز الكثير من الخطوط الحمراء او الاستعداد للتوجه مباشرة إلى ذلك.

حذّر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم الإثنين، من أن العالم يقف "عند مفترق طرق" ويتجه إذا لم يتم التنبّه للأمر إلى "مستقبل قاتم" على وقع النزاعات والقمع والتضليل الإعلامي.

وقال تورك في افتتاح الدورة الـ57 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: "يمكننا إما أن نواصل على الطريق الحالي، وقبول الوضع الغادر الجديد على أنه أمر طبيعي ونسير في سباتنا نحو مستقبل قاتم، وإما أن نستيقظ ونقلب منحى الأمور لصالحنا وصالح البشرية وصالح الكوكب".

وفي عالم يشهد نزاعات كثيرة وفي طليعتها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والهجوم الروسي على أوكرانيا والحرب الضارية في السودان، شدد تورك على أن "الدول لا يجب ولا يمكن أن تقبل بالاستهتار الفاضح بالقانون الدولي".

وقال إن العالم يبدي حاليًا تقبلًا لـ"تجاوز الكثير من الخطوط الحمراء أو الاستعداد للتوجه مباشرة إلى ذلك".

تضليل إعلامي

وحذر تورك من تقبل ما بات يعتبر "وضعًا طبيعيًا" في العالم، مشددًا على أنه "لا يمكن أن يكون تصعيدًا عسكريًا عنيفًا بلا نهاية وأساليب حرب وسيطرة وقمع تزداد فظاعة وتقدمًا تكنولوجيا"، و"لا يمكن أن يكون لامبالاة متواصلة حيال التباينات المتزايدة بين الدول وداخلها".

كما حذر من "البث العشوائي للتضليل الإعلامي الذي يكتم الوقائع ويعيق القدرة على القيام بخيارات حرة وعن معرفة"، معتبرًا أن "الخطابات النارية والحلول التبسيطية تمحو السياق والتفاصيل والتعاطف، ممهّدة لخطابات الكراهية والعواقب الكارثية التي تلي حتمًا".

إلى ذلك، رسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان صورة قاتمة للعالم، مشيرًا إلى الظلم والتغير المناخي الذي يطال خصوصًا أولئك الذين يتحملون أقل قدر من المسؤولية فيه، والانتهاكات لحقوق الإنسان المرتكبة تحت شعار السيادة الوطنية والهجمات على المعايير والمنظمات الدولية.

وأضاف: "يمكننا وعلينا القيام بخيار مختلف"، وأن "نسترشد بحقوق الإنسان والقيم العالمية التي نتقاسمها جميعًا". وتابع: "علينا جماعيًا أن نختار نبذ هذا الوضع الجديد والمستقبل القاتم الذي يمثله".

وفي عام يسجل عددًا قياسيًا من الانتخابات عبر العالم، شدد تورك على أهمية عمليات الاقتراع هذه.

وقال: "مع الانتخابات التي جرت وتلك المزمعة هذه السنة، أحضّ جميع الناخبين على أن يبقوا نصب عيونهم المسائل الأكثر أهمية بنظرهم، سواء السكن أو تعليم أطفالهم أو صحتهم أو وظائفهم، العدالة، عائلاتهم وأحباؤهم، البيئة، التحرر من العنف، مكافحة الفساد وإسماع أصواتهم". وأردف: "كلها مسائل تمت إلى حقوق الإنسان".

وحض الناخبين على أن "يتساءلوا أي برامج سياسية أو مرشحين سيعملون من أجل حقوق الإنسان للجميع"، داعيًا مواطني العالم بأسره إلى "التنبه" عند اختيار قادتهم.

وتابع: "احذروا الأصوات الصاخبة والرجال الأقوياء الذين يذرون الرماد في العيون باقتراحهم حلولًا واهمة تنكر الواقع".

وختم: "اعلموا أنه حين تتم الإشارة إلى مجموعة لتكون كبش محرقة، فقد تكونون ذات يوم المجموعة التالية".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close