الخميس 19 Sep / September 2024

تحذيرات من توقف مستشفيين عن العمل.. العدوان يحرم طلبة غزة من الدراسة

تحذيرات من توقف مستشفيين عن العمل.. العدوان يحرم طلبة غزة من الدراسة

شارك القصة

تشن إسرائيل عدوانًا على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي
تشن إسرائيل عدوانًا على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي - غيتي
حذر مستشفيا "الإندونيسي" و"كمال عدوان" شمال قطاع غزة من خروجهما من الخدمة، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل أقسامهما نتيجة العدوان الإسرائيلي.

يواصل الاحتلال عدوانه على غزة للشهر الـ11 على التوالي، وسط تحذيرات من توقف مستشفيين عن العمل شمال القطاع، فيما حرمت الحرب الإسرائيلية طلبة المدارس والجامعات من الالتحاق بالعملية التعليمية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل عدوانًا على غزة، أسفر عن أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.

وفي الأثناء، أصدر الجيش الإسرائيلي اليوم الإثنين، أوامر إخلاء جديدة للفلسطينيين بمناطق واسعة شمال غرب قطاع غزة، استعدادًا لمهاجمة المنطقة، بزعم أن المنظمات تطلق منها قذائف صاروخية نحو إسرائيل.

جاء ذلك وفق متحدث الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، بمنشور على منصة "إكس" وجّه من خلاله "رسالة إلى سكان منطقة شمال غرب قطاع غزة".

وقال أدرعي في منشوره الذي أرفقه بخارطة للمنطقة: "إلى كل المتواجدين في المنطقة المحددة.. المنطقة المحددة تعتبر منطقة قتال خطيرة".

وزعم أن المنظمات الفلسطينية "تطلق مرة أخرى قذائف صاروخية نحو إسرائيل"، وقال: "تم تحذير المنطقة المحددة مرات عديدة في الماضي".

توغل إسرائيلي شمال النصيرات

وفي وقت سابق الإثنين، توغلت آليات ودبابات الجيش الإسرائيلي، بشكل محدود شمال شرق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فيما شنت طائراته غارات على مسجد ومنازل وأراضٍ؛ أسفرت عن استشهاد 11 فلسطينيًا وإصابة آخرين.

وقال شهود عيان: إن "حركة نشطة لآليات الاحتلال شمال المحافظة الوسطى رُصدت بالتزامن مع إطلاق نار كثيف وقصف مدفعي".

وأضافوا أن ذلك أعقبه "توغل محدود لآليات ودبابات إسرائيلية على شارع صلاح الدين قرب مدخل محطة الكهرباء شمال شرق مخيم النصيرات، وسط إطلاق نار مكثف باتجاه منازل وأراضي المواطنين، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف".

وحسب شهود عيان "أطلق الطيران المروحي الإسرائيلي النار بكثافة على المناطق الشمالية لمخيمي النصيرات والبريج، مع إطلاق لقذائف مدفعية بين حين وآخر".

وأفاد متحدث جهاز الدفاع المدني الفلسطيني بغزة محمود بصل، في بيان، بـ"استشهاد مواطن وإصابة آخرين بجراح خطيرة؛ نتيجة قصف إسرائيلي على منزل يعود لعائلة اللوح بمنطقة الدعوة في مخيم النصيرات".

وفي ساعة متأخرة من ليلة الأحد - الإثنين، قصفت مقاتلات إسرائيلية منزلًا لعائلة "أبو هويشل" في شارع الدعوة شمال مخيم النصيرات؛ ما أسفر عن استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين.

كما استشهد 4 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا يعود لعائلة "حجاب" في مخيم البريج (وسط)، حسب مصادر طبية وشهود عيان.

تدمير مسجد وقصف مدفعي

وفي مدينة غزة، دمرت مقاتلات إسرائيلية "مسجد سعيد صيام" في حي الشيخ رضوان (شمال)؛ ما تسبب بإصابة عدد من الفلسطينيين القاطنين بجواره، وفق مصدر طبي.

وقال شهود عيان: إن "طائرات مروحية وآليات إسرائيلية أطلقت نيران رشاشتها تجاه منازل المواطنين في محيط مفترق جنوب حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة".

يواصل جيش الاحتلال نسف مبان ومربعات سكنية في رفح وحي الزيتون
يواصل جيش الاحتلال نسف مبان ومربعات سكنية في رفح وحي الزيتون - غيتي

وشمال قطاع غزة، سُمعت أصوات اشتباكات وإطلاق نار وقذائف من زوارق حربية إسرائيلية في المناطق الغربية لبلدة بيت لاهيا، وفق شهود عيان.

أما جنوب قطاع غزة، فاستشهدت فلسطينية وجُرح آخرون بقصف مدفعي إسرائيلي بمنطقة الفراحين شرق مدينة خانيونس، حسب مصادر طبية وشهود عيان.

وتعرضت المناطق الشمالية الشرقية في خانيونس لقصف مدفعي إسرائيلي بشكل متواصل منذ ساعات الفجر الأولى.

ويواصل الجيش الإسرائيلي نسف مبانٍ ومربعات سكنية في رفح وحي الزيتون، ضمن عمليات عسكرية برية متواصلة.

تحذيرات من توقف مستشفيين عن العمل شمال غزة

في غضون ذلك، حذّر مستشفيا "الإندونيسي" و"كمال عدوان" شمال قطاع غزة من خروجهما من الخدمة، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل أقسامهما، في ظل استمرار الحصار والقصف الإسرائيليين ومنع دخول الوقود.

وأفاد مدير المستشفى الإندونيسي، مروان السلطان بأن "قسم العناية المركزة وصل طاقته القصوى ويمتلئ بالحالات الحرجة، إضافة إلى وجود 10 مرضى يعتمدون على أجهزة التنفس الصناعي".

وأرجع هذه الأعداد الكبيرة من المرضى والمصابين إلى "القصف الإسرائيلي المستمر والاستهدافات التي يتعرض لها شمال القطاع" في ظل استمرار الحرب المدمرة المتواصلة منذ 11 شهرًا.

وأضاف السلطان أن "غرف العمليات تعمل على مدار الساعة دون توقف"، لكنه حذّر من أن "المستشفى يواجه نقصًا حادًا في الوقود، ما يهدد بوقف الخدمات الطبية بالكامل في حال استمرار منع إسرائيل إدخال الوقود، الأمر الذي قد يحكم على هؤلاء المصابين بالموت".

في هذا السياق، حذّر مستشفى كمال عدوان من خروجه عن الخدمة خلال 48 ساعة بسبب نفاد الوقود والمستلزمات الطبية.

وقال المستشفى في بيان مقتضب: إن ذلك "يشكل تهديدًا كبيرًا لحياة العديد من المرضى والمصابين الذين يتلقون العلاج في المستشفى".

العدوان يحرم طلاب غزة من العام الدراسي

وفيما انطلق اليوم الإثنين، العام الدراسي الجديد 2024/2025، في مدارس الضفة الغربية، حرم العدوان الإسرائيلي طلبة المدارس والجامعات من الالتحاق بالعملية التعليمية، للسنة الثانية.

فقد حرم عدوان الاحتلال أكثر من 630 ألف طالب وطالبة من حقهم في التعليم منذ 7 أكتوبر 2023، يضاف إليهم أكثر من 58 ألفًا يُفترض أن يلتحقوا بالصف الأول في العام الدراسي الجديد، فضلًا عن 39 ألفًا ممن لم يتقدموا لامتحان الثانوية العامة، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وأسفرت الحرب على غزة أكثر من 25,000 طفل ما بين شهيد وجريح، منهم ما يزيد على 10,000 من طلبة المدارس، وسط تدمير 90% من مباني المدارس الحكومية البالغ عدد أبنيتها 307.

وتحولت غالبية المدارس التي تديرها "الأونروا" (نحو 200) في قطاع غزة، إلى مراكز إيواء للنازحين، كما تعرضت 70% منها للقصف، حيث تم تدمير بعضها بالكامل، وتضررت أخرى بشكل كبير، وحسب الأونروا فإن ‏أربعة من كل خمسة مبانٍ مدرسية في غزة تعرضت لضربات مباشرة أو تضررت.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة