الأحد 15 Sep / September 2024

ظهور شفق أزرق.. ما حقيقة تسبب برنامج "هارب" بزلزال تركيا؟

ظهور شفق أزرق.. ما حقيقة تسبب برنامج "هارب" بزلزال تركيا؟

شارك القصة

أستاذ الجيولوجيا والبيئة والتغيرات المناخية د. أحمد ملاعبة يوضح حقيقة الشائعات التي رافقت الزلزال الذي ضرب تركيا مطلع فبراير (الصورة: غيتي)
يوضح أستاذ الجيولوجيا والبيئة أحمد ملاعبة حقيقة علاقة برنامج الشفق النشط عالي التردد "هارب" بالزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا.

كثرت شائعات في الفترة السابقة تزعم وجود علاقة بين برنامج الشفق النشط عالي التردد المعروف باسم "هارب" بالزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا في السادس من فبراير/ شباط الجاري. كما زُعم أن ضوءا أزرق ظهر في السماء قبل وقوع الكارثة.

ويوضح أستاذ الجيولوجيا والبيئة والتغيرات المناخية د. أحمد ملاعبة أن لا علاقة للزلزال ببرنامج "هارب" مطلقًا. ويؤكد في حديث إلى "العربي" من عمان أنه لا يمكن التلاعب بالجاذبية المغناطيسية الأرضية للدرجة التي تسحب صفيحة. 

تحريك الصفائح غير ممكن

وإذ يشير إلى أن برنامج "هارب" غير واضح، يؤكد ملاعبة أن الحقائق العلمية تشير إلى أنه لا يمكن لأي إنسان التحكم بحركة الصفائح. ويقول: "إنه يمكن الكشف عن أي تفجير نووي في حال حدوثه عن طريق التسجيلات التي تسجل الأمواج الرئيسية والثانوية". 

ويشرح أستاذ الجيولوجيا أنه لا يمكن إخفاء الإشعاع، حيث إن هذا البرنامج نووي هيدروجيني. ويوجد في القنابل عناصر مشعة مثل اليورانيوم وهي تقاس بالمجسات نظرًا لتأثيرها البيئي.

ويعطي ملاعبة حادثة انفجار مفاعل تشرنوبل النووي في روسيا مثالًا، ويوضح أن الروس عمدوا لإخفاء الواقعة لكن تسجيلات الإشعاع في فرنسا وألمانيا رصدت الإشعاع الذي لا يزال موجودًا في التربة حتى الآن. ويقول: "النشاط النووي يترك أثرًا لمئات السنين". 

شفق قطبي

كما يوضح أن شبكة الأسلاك الموجودة في الألسكا هي لمراقبة الغلاف الجوي والأينوسفير ويوجد منها 20 محطة في الأرض تهتم بما يجري في طبقات الغلاف الجوي ورصد الإشعاعات القادمة من هذه الطبقات.

وينفي ملاعبة أي علاقة بين ظهور الشفق الأزرق والتفجير النووي. ويقول: "هو إشعاع كوني يمر من خلال الشفق القطبي الذي تحرك باتجاه خط الاستواء". 

كما يرفض أستاذ الجيولوجيا النظريات الفلكية التي تربط بين اصطفاف الكواكب وحدوث الزلازل. ويلفت إلى أن حدوث الزلازل القوية بدرجة 9.5 لم يترافق مع اصطفاف الكواكب. 

وحول دور السدود في الزلازل، يلفت ملاعبة إلى أن تضخم حجم الماء على السطح يرفع حجم المياه الجوفية ويحدث حركة على الفوالق تتسبب بهزة لا تتخطى قوتها الدرجتين على مقياس ريختر، وتساعد الزلازل في تحريك هذه الفوالق، لكن لا يمكن للمياه أن تتسبب بزلزال بقوة 7،5 درجات ولم يسجل في التاريخ أي حادث من هذا القبيل.

ويشير ملاعبة إلى أن الأقمار الصناعية تتمكن من رصد تغيرات الطقس بدقة حيث تصور الموجات القطبية والرياح. كما يمكن ترقب ثوران البراكين. ويشير إلى أن "الزلازل هي كالجلطة القلبية التي تحدث فجأة ولا يمكن التنبؤ بها". 

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close