منع الاحتلال الإسرائيلي الأسير رمزي العباسي من عناق طفلته كنز وتقبيلها أثناء اعتقاله. لكنه عاد وفعل ذلك إثر خروجه بعد ثمانية أشهر من الاعتقال. وتمكنت كنز أخيرًا من عناق والدها وتمكن رمزي من احتضانها.
لكن مع ذلك، كانت فرحة الناشط المقدسي منقوصة فلقائه بوالدته كان عبر زيارة قبرها وقد توفيت في أبريل/ نيسان الماضي خلال فترة اعتقاله.
اعتداءات مستمرة طوال اليوم
وقدّم رمزي العباسي فور خروجه شهادة حول الانتهاكات والتعذيب والتجويع الذي يتعرض له الأسرى في السجون الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وقال: إن "وضع السجون يرثى لها، الشباب مكسرة، الشباب محطمة، ضرب وتحرش جنسي بالمعتقلين ترقى لحد الاغتصاب، من غير أية مبالغة، وشتائم على مدار اليوم إضافة لتمزيق المصحف والتبول عليه".
وقد عمل رمزي العباسي على توثيق حياة الفلسطينيين في مدينته القدس وما يواجهه الناس من معاناة بفعل الاحتلال والاستيطان، ونشرها عبر وسائل التواصل على الإنترنت. وكان العباسي قد تعرّض للاعتقال في الثاني من أبريل الماضي بسبب هذا النشاط.
الأسيرات يتعرضن للضرب والتنكيل
ولا تختلف شهادة العباسي عن ما صرّح به الأسرى الذين خرجوا من معتقلات الاحتلال الإسرائيلي وفق اتفاقية الهدنة مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
ومن هؤلاء الأسيرة رقية عمر التي تحدثت لمراسل "العربي" فادي العصا في رام الله صباح اليوم، قائلة: إنّ الأسيرات تعرضن لمضايقات كثيرة. كما منعن من متابعة الأخبار حيث تم سحب أجهزة الراديو منهن بعد 7 أكتوبر الماضي.
كما تعرضت الأسيرات لإطلاق الغاز والضرب والعزل، بحسب عمر التي قالت: "كانوا يأخذون الأسيرات للعزل بشكل عشوائي".
ولفتت الأسيرة المحررة إلى عدم توفير الغذاء والدواء والملابس للأسيرات داخل المعتقل. كما منعن من شراء أي حاجيات من دكان السجن.
وأكدت رقية عمر أن الأسيرات كن محرومات من لقاء المحامين وانقطعن تمامًا عن العالم الخارجي.
