روى الدكتور عاطف حبيب، الذي نزح من شمال قطاع غزة إلى المنطقة الغربية من مدينة خانيونس، لـ"العربي" تفاصيل نجاته من قصف استهدف خيمة كانت تأويه وعائلته واستشهد على إثره أربعة من أفرادها.
فقبل أن ينزح إلى جنوب قطاع غزة، نزح حبيب وعائلته إلى وسط خانيونس حيث نصب خيمة تم استهدافها، فنقل خيمته إلى شاطئ البحر حيث يعيش مع أسرته منذ 15 يومًا.
ويروي أنه كان برفقة زوجته وأولاده ووالدته وقد نام أطفاله في غرفة بينما بدا المكان آمنًا حيث لم يُسمع إطلاق نار أو قصف.
إلا أنه قال لـ"العربي": "سمعنا صوتًا قويًا وظننا أنه استهداف لمنطقة بعيدة حتى أن الأطفال هرعوا إلي فأعدتهم إلى غرفتهم قبل أن تُقتلع الخيمة".
عينة عن آلاف المآسي
وأضاف: "وجدت ابنتي رقية البالغة عامين بعيدة لمسافة 20 مترًا ولا زالت تتنفس، لكنها استشهدت بعد ذلك". وتابع: "وجدت من ابني آدم أجزاء ومن ابنتي رهف شعرها ولم أجد من نجلي محمد المهدي البالغ 10 أعوام أي أثر". ويؤكد حبيب: "كنا أسرة آمنة بكل معنى الكلمة".
وتضاف مأساة حبيب إلى آلاف الغزيين الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي متواصل منذ أكثر من مئة يوم.
وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة الأحد، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 23 ألفًا و968 شهيدًا و60 ألفًا و582 مصابًا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأشارت إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أكثر من 2000 مجزرة ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة"، لافتة إلى أن عددًا من الشهداء ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
كما يعيش أكثر من مليوني فلسطيني نازح في مراكز الإيواء من دون أبسط مقومات الحياة في قطاع غزة، وفق ما أكّدت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطين نيبال فرسخ.